أعيان العصر و أعوان النصر

الصفدي ت. 764 هجري
60

أعيان العصر و أعوان النصر

محقق

الدكتور علي أبو زيد، الدكتور نبيل أبو عشمة، الدكتور محمد موعد، الدكتور محمود سالم محمد

الناشر

دار الفكر المعاصر،بيروت - لبنان،دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

دمشق - سوريا

هذا الاعتماد، وقال: هذا موجب لأن يسوء منهم فيك الاعتقاد، فأنشده ارتجالًا وقال له لا تمتلي مني ملالًا: وقائل قال إبراهيمُ عينُ بصل ... أضحى يبيعُ قبًا للناس بعد قبا فقلت مه يا عذولي كم تعنفني ... لو جعت قدتُ ولو أفلست بعت قبا ومما ينسب إليه قوله في الشبكة والسّمك: كم كبسنا بيتًا كي نمسك السكانَ منه في سائر الأوقاتِ فمسكنا السكانَ وانهزم البيتُ لدينا خوفًا من الطاقات قلت: وقد رأيتهما أيضًا لغيره. ولم يزل في اكتسابه، وتعاطيه للشعر وانتسابه، وتوكله على بر الناس له واحتسابه، يخبط بين الحكياة والحكاية، وينقلب من الشكر إلى الشكاية، إلى أن رقد فما انتبه، وعتب صاحبه الموتَ فيه فما أعتبه. وتوفي رحمه الله تعالى سنة تسع وسبع مئة. ومن شعره الذي نسب إليه قوله: جسمي بسقمِ جُفونه قد أسقما ... ريم بسهم لحاظه قلبي رمى كالرمح معتدلُ القوام مهفهفٌ ... مر الجفا الكنّه حلو اللمى رشأ أحل دمي الحرامَ وقد رأى ... في شرعهِ الوصل الحلالَ محرما

1 / 95