أعيان العصر و أعوان النصر

الصفدي ت. 764 هجري
102

أعيان العصر و أعوان النصر

محقق

الدكتور علي أبو زيد، الدكتور نبيل أبو عشمة، الدكتور محمد موعد، الدكتور محمود سالم محمد

الناشر

دار الفكر المعاصر،بيروت - لبنان،دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

دمشق - سوريا

وله نظم إلا أنه ما أظهره، ولا كلف خاطره أن يؤلف جوهره، إما عدم رضى بما يأتيه منه، أو تورعًا عن قبوله ونفورًا عنه. ولم يزل على حاله في أشغاله الطلبة، والإمامة والعمل على ما فيه خلاصه يوم القيامة، إلى أن سار إلى الآخرة، وصار بالساهره. وكانت وفاته بالقاهرة سنة تسع وأربعين وسبع مئة. ومولده سنة ثلاث وسبعين وست مئة. وقلت أرثيه: ملتُ بعدَ البرهان للتقليد ... في انسكاب الدموع فوق الخدود ما أنا واثقًا بتسفاح دمعي ... خان صبري الأمينُ بعد الرشيد كيف لا تسفح الدموعُ على من ... كان للطالبين خير مفيد قال لما احتواه طاعونُ مصر ... كم قتيل كما قتلتُ شهيدِ فهو في قبره مع الحُور يلهو ... ببياض الطلى وورد الخدود ما تملت جفونهُ ببدور ... قبلها في براقع وعقود يا عذولي على تعذر صبري ... في مُصاب عدمتُه في الوجود كان إن قام في الأنام خطيبًا ... علم الناس كيف نثر الفريد ثم أجرى الدموع خوفًا ولو ... أن قلوب العُصاةِ من جلمود بكلام مثل السهام مصيبا ... تٍ تشقّ القلوبَ قبل الجلود حزنَ مستعمل الكلام اختيارًا ... وتجنبن ظلمة التعقيد

1 / 137