أعلام النبوة

الماوردي ت. 450 هجري
22

أعلام النبوة

الناشر

دار ومكتبة الهلال

رقم الإصدار

الأول

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

بيروت

عنه الحوادث والأعراض ولا تناله المنافع والمضار ولا ينعت بكل ولا بعض ولا يوصف بمكان يحل فيه أو يخلو منه لحدوث الأمكنة واستحالة التجزئة لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ «٨» كما وصف نفسه في كتابه ودلت عليه آثار صنعته وإتقان حكمته. وقد سئل علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه عن العدل والتوحيد فقال: التوحيد أن لا تتوهمه «٩» والعدل أن لا تتهمه «١٠» ففصح بما بهر إيجازه وقهر إعجازه. وقد لحظ دلائل التوحيد من السعداء من قال: أيا عجبا كيف يعصى الإل ... هـ أم كيف يجحده جاحد وفي كل شيء له شاهد ... دليل على أنه واحد

(٨) سورة الشورى الآية (١١) . (٩) أي أن تؤمن بوحدانية الله إيمانا مطلقا غير قابل للنقاش ولا للسؤال. (١٠) أي أن تسلم تسليما مطلقا تسليم العبد الطائع القابل دون اعتراض لأحكام سيده ولا سؤال عن السبب والنتيجة.

1 / 27