أعلام النبوة

الماوردي ت. 450 هجري
169

أعلام النبوة

الناشر

دار ومكتبة الهلال

رقم الإصدار

الأول

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

بيروت

والناس أولاد علات فمن علموا ... إن قد أقل فمهجور ومحقور وهم بنو الأم إلّا أن يروا نسبا ... فذاك بالغيب محفوظ ومنصور والخير والشر مقرونان في قرن ... فالخير متبع والشر محذور فلما قدم عبد المسيح على كسرى وأخبره قال كسرى: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا قد كانت أمور، فملك منهم عشرة ملوك أربع سنين وزال ملكهم عن يزدجر الرابع عشر بعد اثنتي عشرة سنة. فإن قيل: فهذا قول كاهن قد أبطلته النبوة فلم يقبل قوله في إثبات النبوة فعنه جوابان: أحدهما: أنه تأويل رؤيا تحققت خرج بها عن حكم الكهانة. والثاني: أنه علمها بنقل الجن كهتوف الجن كما قال الله تعالى: وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ «٤» فإذا سبر ما اختلفت طرقه وتغاير وصفه حرج عن القلة إلى التكاثر وعن الآحاد إلى التواتر فصار الظن معلوما والتوهم محتوما.

(٤) سورة الأنعام الآية (١٢١) .

1 / 184