إعلام الموقعين عن رب العالمين
الناشر
دار عطاءات العلم (الرياض)
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)
مكان النشر
دار ابن حزم (بيروت)
تصانيف
أصول الفقه
مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، اطلب العلم عند أربعة. فذكر هؤلاء الأربعة، ثم قال: فإن عجز عنه هؤلاء، فسائرُ أهل الأرض عنه أعجَز، فعليك بمعلِّم إبراهيم. قال: فما نزلت بي مسألة عجزتُ عنها إلا قلتُ: يا معلِّمَ إبراهيم.
وقال أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي إسحاق، قال: قال عبد الله: علماء الأرض ثلاثة: فرجل (^١) بالشام، وآخر بالكوفة، وآخر بالمدينة. فأما هذان فيسألان الذي بالمدينة، والذي بالمدينة لا يسألهما عن شيء (^٢).
وقال الشعبي: ثلاثة يستفتي بعضهم من بعض، وثلاثة يستفتي بعضهم من بعض (^٣). فكان عمر وعبد الله وزيد بن ثابت يستفتي بعضهم من بعض (^٤)، وكان علي وأبي بن كعب وأبو موسى الأشعري يستفتي بعضهم من بعض. قال الشيباني: فقلت للشعبي: وكان أبو موسى بذاك؟ فقال: ما كان أعلمه! قلت: فأين معاذ؟ قال: هلك [٨/ب] قبل ذلك (^٥).
(^١) ع: "رجل". (^٢) رواه الروياني ومن طريقه ابن عساكر في "التاريخ" (٤٧/ ١٢٢). ورواه مُطيّن الحضرمي كما في "الرياض النضرة" (٣/ ١٩٩ - ٢٠٠) مُوعَبًا مفصَّلًا. ويقصد ابن مسعود أبا الدرداء، ونفسه، وعلي بن أبي طالب، كما في "الرياض النضرة". (^٣) "وثلاثة ... بعض" ساقط من ع لانتقال النظر أو لظنّه إياه مكررًا. (^٤) "من بعض" ساقط من ع. (^٥) رواه ابن عساكر (٣٢/ ٦٤). ورواه أيضًا أبو خيثمة في كتاب العلم (٩٤) ــ وعنه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١١٩٥) ــ، والحاكم (٣/ ٤٢٨)، والبيهقي في "المدخل" (١٤٩).
1 / 27