168

أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري)

محقق

د. محمد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود

الناشر

جامعة أم القرى (مركز البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

تصانيف

[٤٦] (باب الوضوء من التور)
٥٣/ ٢٠٠ - قال أبو عبد الله: حدثنا مسدد قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس أن النبي ﷺ دعا بإناء من ماء، فأتي بقدح رحراح فيه شيء من ماء فوضع أصابعه. قال أنس: فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه. قال أنس: فحزرت من توضأ ما بين السبعين إلى الثمانين.
القدح الرحراح: هو الواسع الصحن القريب القعر، ومثل ذلك من الأقداح لا يسع الماء الكثير. وفي هذا آية من آيات نبويته ﷺ ومعجزة من معجزاته. وقد قيل: إن هذا أبلغ في الإعجاز من تفجير الماء من الحجر لموسى صلوات الله عليه، لأن في طبع الحجارة أن يخرج منها الماء الغدق الكثير، وليس ذلك في طباع أعضاء بني آدم.

1 / 264