لولا يقيني بوشك القرب لم أكن
وقد كفاني رثا شجو يؤرخه
سلطان باشا شهيدا مات يا حزني [سلطان = 150، باشا = 304، شهيدا = 320، مات = 441، حزني = 86].
1301
حيث كانت وفاة سلطان باشا سنة 1301ه. ومما يؤثر عن الشيخ الليثي أنه كان له إلمام تام بالرثاء التاريخي على جاري عادة عصره، وفضلا عن أنه كان شاعرا أديبا فلم نقف له على ما دونه من الشعر. وأغلب الظن أنه لم يطبع منه ما كان مخطوطا ضمن مكتبته التي كانت تزخر بنفائس المخطوطات مما جلب إليه إهداء وشراء ونسخا واستنساخا، وما بذله في اقتنائها من المال الكثير، حتى اقتسمها من بقي بعده من ورثته ولعلها بقيت محبوسة تحت أيديهم لم ينتفع بها أحد.
وبالجملة: فقل أن يوجد مثله، أو يجتمع لإنسان ما اجتمع له من الورع والتقوى، خصوصا في أواخر أيامه، رحمه الله رحمة واسعة.
محمد الطنطاوي
1241ه-1306ه
وقفت له على ترجمة جمعها الأستاذ العالم السيد عيسى إسكندر المعلوف، قال:
هو الشيخ محمد ابن الشيخ مصطفى ابن الشيخ يوسف ابن الشيخ علي الطنطاوي الأزهري، ولد في طنطا سنة 1241ه، ومات أبوه وعمره أربع سنوات، وماتت أمه وعمره ست سنين، وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين على الشيخ محمد الشبراويشي، ثم دخل جامع السيد البدوي للطلب، فقرأ على السيد محمد أبي النجا المشهور صاحب الحاشية، والشيخ عبد الوهاب بركات، والشيخ علي حمزة، وانتفع بهم مدة وأجازوه بالإجازة العامة.
صفحة غير معروفة