أما في الشعر فإن نماذج العطار الحية قد دارت حول موضوعات شغلته، وهو يسجل وعيه بذلك وتمسكه به، ونفوره من التزام التقليد القديم في بكاء الدمن، والانغلاق في الموضوعات الشعرية القديمة وعناصرها. ومن أقوال «العطار» في هذا المعنى ما جاء في ثنايا تغنيه بجمال الطبيعة في دمشق:
بوادي دمشق الشام جز بي أخا البسط
وعرج على باب السلام ولا تخطي
ولا تبك ما يبكي امرؤ القيس حوملا
ولا منزلا أودى بمنعرج السقط
فإن على باب السلام من البها
ملابس حسن قد حفظن من العط
هنالك تلقى ما يروقك منظرا
ويسلي عن الأخدان والصحب والرهط
كساها الحيا أثواب خط فدثرت
صفحة غير معروفة