أيدي الزمان ولا تخشى جنايات
يروح منها صريع العقل حين يرى
على محاسنها دارت زجاجات
وللرفاق بها جمع ومفترق
لما غدت وهي للندمان حانات
بهذا الأسلوب الرائق وهذا الشعر الفائق يصف العطار بركة الأزبكية، ولا عجب فهو مصري أولا وقاهري تربى بالقاهرة، فرق خياله، ونعم بجمال البركة الذي فتن كل من رآها فتغنى بجمالها.
ظل الشيخ حسن مصدر إشعاع لمختلف العلوم إلى أن ولي مشيخة الأزهر عقب وفاة الشيخ محمد الشنواني في سنة 1246ه فزانها وشرفها، وظل شيخا للأزهر إلى أن توفي في آخر سنة 1250ه وترك مؤلفات قيمة، منها ما دونه طيب الذكر يوسف سركيس في معجم المطبوعات العربية بعد أن ترجم للشيخ، وهي:
إنشاء العطار، في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام، وقد طبع عدة طبعات، وهو مؤلف صغير الحجم كبير الفائدة، يشهد له بدقة الملاحظة وقوة الأسلوب، وفيه الكثير من أشعاره:
حاشية العطار، على التذهيب للخبيصي، شرح التهذيب، وبهامشها الشرح المذكور وحاشية ابن سعد (منطق)، طبع ببولاق سنة 1296ه.
حاشية العطار، على شرح إيساغوجي لأثير الدين الأبهري، وبالهامش الشرح المذكور (منطق) طبع سنة 1311ه.
صفحة غير معروفة