حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

عبد الله بن صالح الفوزان ت. غير معلوم
9

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

الناشر

مكتبة الرشد

تصانيف

وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة. ــ ومما يدل على أن العلم واجب حديث أنس أن النبي ﷺ قال: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" ١ وقد فسر الشيخ ﵀ العلم الذي لابد من تعلمه بأنه يتناول ثلاثة أمور، فقال: "وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة".

١ أخرجه من أصحاب الكتب الستة ابن ماجه: "١/٨١"، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده": "رقم٢٨٣٧"، والطبراني في "الأوسط": "١/٣٣"، وغيرهم كثيرون. وقد اختلف أهل العلم في هذا الحديث، فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه، فقد نقل ابن الجوزي في "العلل" "١/٦٦" قول الإمام أحمد: "لا يثبت عندنا في هذا الباب شيء". والحديث مروي عن عدد من الصحابة ﵃ وله طرق جمعها السيوطي في جزء مطبوع. ورواه ابن الجوزي في "العلل": "١/٥٧" من أربعة عشر طريقًا، من حديث أنس ﵁ ثم تكلم عليها. ولعل تعدد رواته وطرقه يدل على أن له أصلًا. وقد صححه بعض الحفاظ المتأخرين، قال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" "١/٢٥٨": "قال الحافظ المزي الشافعي: وله طرق كثيرة عن أنس، يصل مجموعها إلى مرتبة الحسن ... وفي "تلخيص الواهيات" للذهبي: روي عن علي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وجابر وأنس وأبي سعيد، وبعض طرقه أوهى من بعض، وبعضها صالح، والله أعلم". ومال السخاوي في "المقاصد": "ص٢٧٥" إلى تصحيحه، ونقل المناوي في "فيض القدير": "٤/٣٥٤" أن السيوطي حسنه. وممن صححه الألباني في "تخريج أحاديث مشكلة الفقر" وقال بعد أن تكلم عن طرقه: "إن طرقه يقوي بعضها بعضًا، بل أحدها حسن، فالحديث بمجموع ذلك صحيح بلا ريب عندي". قال السخاوي في "المقاصد" "ص٢٧٧": "قد ألحق بعض المصنفين بآخر هذا الحديث "ومسلمة" وليس لها ذكر في شيء من طرقه، وإن كان معناها صحيحًا" اهـ.

1 / 13