أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
وإذا لاجّه (^١) إنسان وطاولهَ، أنشد:
إذا ما تحدّثتُ في مجلسٍ … تناهَى حديثي إلى ما علمتُ (^٢)
وإذا رأى امرأ تأمّل حاشيةَ زائرِهِ وغاشِيته (^٣)، أنشد:
وإذا ما جهلتَ ودَّ صديقٍ … فاعتبر ما جهلتَ بالغلمان
إنَّ وجهَ الغلامِ يخبر عمَّا … في ضمير المولى من الكِتمان
وإذا رأى رجلًا انتمى إٍلى قوٍم غير كرام، أنشد:
فغَّض الطرفَ إنك من نُميرٍ … فأصلهم ومنبتهُم لئيمُ (^٤)
وإذا سبَرَ حال صديقٍ له فلم يحمَدْه، أنشد:
وما كلُّ إخوانِ الفتى طوعَ هَّمه … ولا كلُّ عودٍ نابت بنضار (^٥)
وإذا توعّده من لا يصدق في وعده، أنشد:
فانظر إلى كفّ وأسرارها … هل أنت إن أوعدتنى ضائرى (^٦)
وإذا نُعِىَ له شخص، أنشد:
على صخرٍ وأىّ فتى كصخر … ليوم كريهة وسداد ثغر (^٧)
_________
(^١) الملاجة: التمادي في الخصومة. في الأصل: «الملاحة»، تحريف.
(^٢) البيت ليزيد بن الوليد بن عبد الملك، كما في عيون الأخبار ٢: ١٢٥. وبعده:
ولم أعد علمي إلى غيره … وكان إذا ما تناهى قصرت
(^٣) غاشية الرجل: من ينتابه من زواره وأصدقائه.
(^٤) كذا ورد إنشاده. والمعروف بيت جرير في ديوانه ٧٥:
فغض الطرف إنك من نمير … فلا كعبا بلغت ولا كلابا
(^٥) النضار: شجر الأثل، وهو أجود الخشب للآنية والأقداح.
(^٦) البيت للأعشى في ديوانه ١٠٧ واللسان (سرر) والمقاييس (سر). والأسرار:
خطوط باطن الراحة، واحدها سر.
(^٧) البيت ملفق من بيتين، أحدهما للخنساء في رثاء أخيها صخر، وهو كما في الديوان ٢٣ وحماسة البحتري ٤٢٨:
على صخر وأي فتى كصخر … لعان عائل غلق بوتر
والآخر للعرجى في نزهة الألباء ١١٣ واللسان (سدد):
أضاعونى وأي فتى أضاعوا … ليوم كريهة وسداد ثغر
وقد يقع التلفيق في استشهادات ابن فارس. انظر المقاييس (شنأ، علق، فأو).
1 / 158