أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
وإذا حضر حضرة ملكٍ وبالغ في الثَّناء عليه، أنشد:
وأنّك شمسٌ والملوكُ كواكبٌ … إذا طلعَتْ لم يبدُ منهن كوكبُ (^١)
وإذا فَخَر بمن تقدّم من العلماء والكبراء، أنشد:
ترى الناس ما سِرنا يسيرون خلفنا … وإن نحنُ أومأْنا إلى الناس وقفَّوا (^٢)
وإذا أثنى على رجلٍ معطاءٍ، أنشد:
ليس يعطيك للرجاء وللخو … فِ ولكن يَلذُّ طعمَ العطاءِ (^٣)
وإذا قصد أمرأً في حاجةٍ وكررّ الزيارة له ولم ير ما يحبُّه، أنشد:
كفى طلبًا لحاجةِ كلَّ حرًّ … مداومةُ الزَّيارةِ والسّلامِ
وإذا أخذ إنسانٌ يتًّهم أحدًا، غيره أنشد:
رأيت الحربَ يجنيها رجالٌ … ويصلَى حرَّها قومٌ براء (^٤)
قلت: وبنشد في ذلك أيضًا قولَ القائل:
لم أكن من جناتها * .... (البيت المتقدم)
_________
(^١) للنابغة الذبياني من قصيدة في ديوانه ١٢ يعتذر فيها إلى النعمان ويمدحه. ورواية الديوان: «لأنك شمس». وقبله:
ألم تر أن اللّه أعطاك سورة … ترى كل ملك دونها يتذبذب
(^٢) للفرزدق في ديوانه ٥٦٨ وأمالي القالى ٣: ١١٩. وفي الأمالي عن طلحة بن عبد اللّه قال: «لقى الفرزدق كثيرا بقارعة البلاط وأنا معه، فقال: أنت يا أبا صخر أنسب العرب حيث تقول:
أريدُ لأنسى ذكرَها فكأَنمّا … تُمَثَّلُ لي ليَلى بكل سبيل
فقال له كثير: وأنت يا أبا فراس أفخر العرب حيث تقول:
ترى الناس ما سِرنا يسيرون خلفنا … وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا»
ثم قال: «وهذان البيتان لجميل، سرق أحدهما كثير، والآخر الفرزدق».
(^٣) البيت لبشار بن برد، من قصيدة يمدح فيها عقبة بن سلم. ديوانه ١: ١٠٧ - ١١٣.
وقبله، كما في الديوان والأغانى ٣: ٤٣:
إنما لذة الجواد ابن سلم … في عطاء ومركب للقاء
(^٤) أنشده في اللسان (برأ) برواية: «يجنبها رجال». وبراء مثلثة الباء، فهي بالفتح مصدر سمى به، وفي التنزيل: «إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ». وبالكسر: جمع بريء، كظريف وظراف. وبالضم جمع لا واحد له، نحو تؤام وظؤار.
1 / 150