ولم يلبث الحسين أن ردها إلى زوجها قائلا: «ما أدخلتها في بيتي وتحت نكاحي رغبة في مالها ولا جمالها، ولكن أردت إحلالها لبعلها.»
فإن صحت هذه القصة وهي متواترة في تواريخ الثقات، فقد تم بها ما نقص من النفرة والخصومة بين الرجلين، وكان قيام يزيد على الخلافة يوم فصل في هذه الخصومة لا يقبل الإرجاء، وكان بينهما كما أسلفنا مفترق طريق.
الفصل الثالث
الخصمان
موازنة
لخص المقريزي المنافسة التي بين الهاشميين والأمويين في بيتين فقال:
عبد شمس قد أضرمت لبني ها
شم حربا يشيب منها الوليد
فابن حرب للمصطفى، وابن هند
لعلي، وللحسين يزيد
صفحة غير معروفة