وموضع الدقة الذي نعنيه هنا وثوبه بالنسب إلى أبى الآباء آدم وهو الذي أعجب الشاعر؛ لأن إبليس يتيه على ذريته، وداخله الوهم أن إبليس قد أبى له السجود، ولا يأبى السجود لابنه أبي نواس ألف سجدة.
وربما كان أشد من ذلك إبانة عن لهفته على النسب أنه يمدح خليفة يتسع للشاعر مجال تعظيمه، وتمييزه بالصولة والنعمة والسجايا، والسمات ما صدق منها وما كذب، فلا يرى مدحا له أبلغ من نسبه:
أبوك الذي لم يملك الأرض مثله
وعمك موسى الصفوة المتخير
وجدك مهدي الهدى وشقيقه
أبو أمك الأدنى أبو الفضل جعفر
ومن مثل منصوريك منصور هاشم
ومنصور قحطان إذا عد مفخر
فمن ذا الذي يرمي بسهميك في العلا
وعبد مناف والداك وحمير
صفحة غير معروفة