أبكار الأفكار في أصول الدين

سيف الدين الآمدي ت. 631 هجري
73

أبكار الأفكار في أصول الدين

تصانيف

** الشبهة السادسة عشرة :

ما أفضى إليه النظر جهلا ، أو شيئا آخر من الأمور العرضية؟ ولا سيما عند من يرى أن الجهل مماثل للعلم ، ومشارك له في أخص أوصافه ، كما سبق في قاعدة العلم (1).

** والجواب عما ذكروه من الشبه من وجهين :

أحدهما عام ،

** والآخر خاص بكل واحد واحد منها.

** أما الجواب العام :

فهو أنا نقول : ما ذكرتموه من الشبه : إما أن تكون مفيدة (2) لإبطال النظر (2)، أو غير مفيدة له.

فإن كان الأول : فقد أبطلتم النظر بالنظر ؛ وفيه ما يوجب صحة بعض ضروب النظر. وإن كان الثانى : فقد استغنينا عن الجواب ؛ لعدم الفرق بين وجوده وعدمه.

فإن قيل : ما ذكرناه وإن كان فاسدا ، غير أن المقصود منه : معارضة ما ذكرتموه ، ومقابلة الفاسد بالفاسد.

** قلنا

، فلا حاجة إلى جوابها.

** الجواب الثانى :

** أما الشبهة الأولى :

على البديهيات ؛ / فلا يقبل.

صفحة ١٤٤