293

أبكار الأفكار في أصول الدين

تصانيف

ثم وإن سلمنا ذلك ؛ ولكن لا نسلم امتناع إدراك أضداد الكلام بما به إدراك الكلام ؛ فإن كل موجود يصح أن يسمع على أصلنا.

** قولهم

بالنسبة إلى ضربين من الكلام.

** قلنا

مذهب الشيخ أبى الحسن الأشعرى ، فلا يتصور أن يكون المتكلم متكلما ببعضه دون بعض ؛ لعدم التبعيض فيه وإن قلنا إنه متعدد : فلا مانع من ثبوت ضرب من الكلام ، وانتفاء بعض آخر لمانع يمتنع وجوده معه ، ويكون في حكم الخرس ؛ ولكن ربما لا يسمى ذلك المانع من البعض خرسا ؛ فيكون النزاع واقعا في التسمية لا في المعنى.

وعلى هذا يكون الكلام في الكلام اللسانى أيضا.

** قولهم

لعدم قيامه به.

** قلنا

؛ فالمعنى الموجب لمنع الكلام في حقه يكون خرسا على ما سبق.

** قولهم

يكون له ضد.

** قلنا

يكون مجوزا لعدمه في نفسه. ولهذا قال تعالى : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) (2).

وما / لزم من تقديره الفساد ، من تقدير اجتماع الآلهة ، جواز اجتماع الآلهة.

** قولهم

على ما قرروه.

صفحة ٣٧٥