279

أبكار الأفكار في أصول الدين

تصانيف

** قولهم :

** الأول :

إلى القول.

** الثانى :

قولهم : أن الخفيفة إذا اتصلت بالفعل المضارع خلصته للاستقبال.

عنه جوابان أيضا :

** الأول :

حكم المصدر. فإذا قال القائل : أريد أن أقوم. فهو كما لو قال : أريد القيام. والمصدر لا تخصص له بحال ، ولا استقبال ؛ فما هو في معناه كذلك ، ويدل عليه قوله تعالى ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) (1) وليس المراد به إيمانا متوقعا في الاستقبال ؛ فإنهم لم ينقموا منهم ما سيكون ؛ بل ما هو كائن منهم.

** الثانى :

القول ؛ وهذا كما إذا قال القائل : أريد أن يعلم الله نصحى لفلان ؛ فليس المراد به غير تجدد تعلق العلم به ، لا تجدد علم الله تعالى به.

** قولهم :

قلنا : المرتب عليه التكوين بفاء التعقيب إنما هو تعلق القول لا نفس القول ؛ فلا يلزم منه حدوث القول ، وإن لزم منه حدوث التعلق.

قولهم : إنه فسر أمره بقوله : ( كن ) وهو مركب من حرفين مترتبين ؛ فيكون حادثا.

** قلنا :

(2) ] عبارة عنه على ما سيأتى : فقوله ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن

صفحة ٣٦١