آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
التاسعة
سنة النشر
١٤٣١ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
قدّموا» (١)، وروى الترمذي عن المغيرة بن شعبة عن النبي ﷺ: «لا تسبوا الأموات فتؤذو الأحياء» (٢).
المبحث السادس عشر: قول: ما شاء الله وشاء فلان، أو لولا الله وفلان
عن حذيفة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله، ثم شاء فلان» (٣).
والمراتب في ذلك ثلاث:
١ - ما شاء الله وحده، أو لولا الله وحده، وهذه أفضل المراتب
٢ - ما شاء الله ثم شاء فلان، أو لولا الله ثم فلان، وهذه المرتبة لا بأس بها
٣ - ما شاء الله وشاء فلان، أو لولا الله وفلان، وهذه المرتبة لا تجوز
المبحث السابع عشر: اللّو وعدم تفويض الأقدار لله تعالى
عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل. فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان» (٤).
_________
(١) أخرجه البخاري، كتاب الجنائز، باب ما ينهى عن سب الأموات، برقم ١٣٩٣.
(٢) أخرجه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الشتم، برقم ١٩٨٢، وانظر: صحيح الترمذي، ٢/ ١٩٠، ورواه أيضًا أحمد.
(٣) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب لا يقال: خبثت نفسي، برقم ٤٩٨٠، والنسائي في الكبرى، كتاب عمل اليوم والليلة، باب النهي أن يقال: ما شاء الله وشاء فلان، برقم ١٠٧٥٥، وأحمد في المسند، ٥/ ٣٨٤، وغيرهما، وقال عنه الألباني في صحيح أبي داود: «صحيح».
(٤) أخرجه مسلم، كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز، برقم ٢٦٦٤.
1 / 95