بحث في قصة بني هشام بن المغيرة واستئذانهم النبي ﷺ أن يزوجوا عليا ﵁ ضمن «آثار المعلمي»

عبد الرحمن المعلمي اليماني ت. 1386 هجري
8

بحث في قصة بني هشام بن المغيرة واستئذانهم النبي ﷺ أن يزوجوا عليا ﵁ ضمن «آثار المعلمي»

محقق

محمد عزير شمس

الناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ

تصانيف

"تواريخه" عن حكاية كلامهم في ذلك. وفيما ذكرناه ما يُغني عن بيان أن ابن السبع أو الثمان قد يضبط كما هو معروف في الصحابة وغيرهم. وأما قول ابن حجر (^١) إن القصة كانت بعد مولد المسور بست سنين أو سبع سنين، فبيانه أن القصة كانت بعد فتح مكة يقينًا؛ لأن آل أبي جهل إنما أسلموا يوم الفتح، فهي بين مرجع النبي ﵌ إلى المدينة وبين وفاته، وكان مرجعه إلى المدينة في أواخر سنة ثمان. والذي يتجه أن تكون القصة تأخرت، فإنه يبعد أن يكون عقبَ إسلام القوم، وعليه فإنها تكون قُربَ وفاة النبي ﵌. والمسور ــ لو صحَّ كلام المؤرخين ــ ابن ثمان سنين أو فوقها، إذا جوَّزنا أن يكون وُلِد بعد سنة الهجرة بسنة وشيء، فقالوا "بسنتين" بجبر الكسر كما هو معروف من عادتهم. وفي "الفتح" (^٢) في كتاب النكاح في باب ذبّ الرجل عن ابنته ما يلاقي هذا. والله الموفق.

(^١) في "تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٥١). (^٢) (٩/ ٣٢٧).

18 / 573