بحث في قصة بني هشام بن المغيرة واستئذانهم النبي ﷺ أن يزوجوا عليا ﵁ ضمن «آثار المعلمي»

وفي "روح المعاني" (٥/ ٣٠٨) (^١) أن الزبير بن بكار أخرج في "الموفقيات" عن ابن عباس قال: قال لي عمر ﵁، فذكر إشارة عمر إلى القصة وموافقة ابن عباس عليها. وأخرج الطبراني في "المعجم الصغير" (ص ١٦٦) (^٢) من طريق عبيد الله بن تمام عن خالد الحذّاء عن عكرمة عن ابن عباس، فذكر القصة. وعبيد الله بن تمام ضعيف. وفي ترجمته من "لسان الميزان" (^٣) الإشارة إلى هذه الرواية. وههنا مباحث (^٤): الأول: أنهم ذكروا أن المسور وُلِد بعد الهجرة بسنتين، وقُدِم به المدينة في ذي الحجة سنة ثمانٍ وهو غلام أيْفعُ ابن ست سنين، حكاه في "الإصابة" (^٥) عن يحيى بن بكير، وفي "التهذيب" (^٦) عن عمرو بن علي

(^١) (١٦/ ٢٧٠) ط. المنيرية. وانظر "الدر المنثور" (١٠/ ٢٤٨). (^٢) (٢/ ١٦) ط. المكتبة السلفية بالمدينة المنورة. (^٣) (٥/ ٣٢٠). (^٤) كتب المؤلف في آخر الصفحة: "الأول: الطعن في المسور وابن الزبير، الثاني: صغر سنهما، الثالث: التفرد، الرابع: استبعاد ذلك، لما عُرِف من فضل علي وإجلاله للنبي (ص) وإكرامه لفاطمة، وبغضه لأبي جهل وحزبه". والموجود منها المبحث الثاني فقط، ويُنظر للبقية "فتح الباري" (٧/ ٨٥، ١٠٥، ٩/ ٣٢٧ - ٣٢٩). (^٥) (١٠/ ١٧٧). وانظر "معجم الصحابة" للبغوي (٥/ ٣٥٤) و"المعجم الكبير" للطبراني (٢٠/ ٦). (^٦) "تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٥١).