الرد القويم على المجرم الأثيم
الناشر
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
«لا تسبوا أصحاب محمد ﷺ فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره».
وروى الترمذي بإِسناد ضعيف عن ابن عمر ﵄ مرفوعا «إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا لعنة الله على شركم».
وروى الإِمام أحمد والترمذي واللفظ له عن عبد الله بن مغفل ﵁ قال قال رسول الله ﷺ «الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه».
وروى الحاكم في مستدركه عن عويم بن ساعدة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال «إن الله ﵎ اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارًا وأصهارًا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل» قال الحاكم صحيح الإِسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وروى أبو نعيم في الحلية عن عائشة ﵂ قالت قال رسول الله ﷺ «شرار أمتي أجراؤهم على صحابتي».
وروى مسلم عن هشام بن عروة عن أبيه قال قالت لي عائشة ﵂ يا ابن أختي أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي ﷺ فسبوهم.
وروى رزين عن جابر بن عبد الله ﵄ قال قيل لعائشة ﵂ إن ناسا يتناولون أصحاب النبي ﷺ حتى أبا بكر وعمر فقالت وما تعجبون من هذا انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا يقطع عنهم الأجر.
وروى الطبراني عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال قال رسول الله ﷺ «إذا ذكر أصحابي فأمسكوا».
وإذا علم ما في هذه الأحاديث من تحريم عيب الصحابة وسبهم وبغضهم وأذيتهم وأن شرار هذه الأمة أجرأهم على الصحابة ﵃ فليعلم أيضا أن المؤلف قد أخذ بنصيب وافر من أذية بعض الصحابة وعيبهم وسبهم كما سيأتي بيان ذلك في مواضعه من هذا الرد إن شاء الله تعالى، فبعدًا للمؤلف ولأمثاله من المبغضين للصحابة
1 / 30