الرد القويم على المجرم الأثيم

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
118

الرد القويم على المجرم الأثيم

الناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

- ص - لم يبلغ العشرين حديثًا، وعن ابن معين والقطان وأبي داود في السنن أنه روى تسعة أحاديث وذلك لصغر سنه ومع ذلك فقد أسند له أحمد في مسنده ١٦٩٦ حديثًا. (فتأمل أيها المؤمن العاقل لتعلم أنهم جميعا ضحايا للدس الإسرائيلي). والجواب عن هذا من وجوه أحدها أن يقال إن ابن عباس ﵄ قد روى عن النبي ﷺ عدة أحاديث وروى عن الخلفاء الأربعة وعن غيرهم من أكابر الصحابة وعلمائهم كما سيأتي ذكر أسمائهم إن شاء الله تعالى. ولا خلاف أن الصحابة ﵃ كلهم عدول وموثوق بروايتهم عن النبي ﷺ وبرواية بعضهم عن بعض عن النبي ﷺ ولا يضر إرسالهم لأنهم لم يكونوا يرسلون إلا ما سمعوه من الصحابة الذين سمعوه من النبي ﷺ ولا يلحق أحدًا منهم شك في روايته ولا تتطرق إليه التهمة أبدًا. الوجه الثاني أن يقال إن ابن عباس ﵄ كان في غاية من النباهة والفطنة وكمال العقل وكان يقال له الحبر والبحر لكثرة علمه وقد دعا له النبي ﷺ أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل وكان يتتبع الأحاديث عن النبي ﷺ ويسأل عنها كبار الصحابة ﵃ حتى حفظ منها شيئًا كثيرًا. وقد قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة ابن عباس ﵄، روى عن النبي ﷺ وعن أبيه وأمه أم الفضل وأخيه الفضل وخالته ميمونة وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي ذر وأبي بن كعب وتميم الداري وخالد بن الوليد - وهو ابن خالته - وأسامة بن زيد وحمل بن مالك بن النابغة وذؤيب والد قبيصة والصعب بن جثامة وعمار بن ياسر وأبي سعيد الخدري وأبي طلحة الأنصاري وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وأبي سفيان وعائشة وأسماء بنت أبي بكر وجويرية بنت الحارث وسودة بنت زمعة وأم هانئ بنت أبي طالب وأم سلمة وجماعة انتهى. وروى البزار عن ابن عباس رضي الله نهما قال لما فتحت المدائن أقبل الناس على الدنيا وأقبلت على عمر فكان عامة حديثه عن عمر، قال الهيثمي رجاله

1 / 117