141

عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ (١). ٤ - الإيمان بأن الله هو الخالق لكل شيء وما سواه مخلوق له، قال ﷿: ﴿الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ (٢). أمور تدخل في الإيمان بالله ﷿: ١ - يدخل في الإيمان بالله الإيمان الصادق بجميع ما أوجبه الله على عباده وفرضه عليهم، كأركان الإسلام الخمسة، وغيرها مما أوجب الله على عباده. ٢ - ومن الإيمان بالله: الاعتقاد بأن الإِيمان قول وعمل، [يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية]. ٣ - ومن الإيمان الحبُّ في الله والبغض في الله (٣). المبحث الثالث: وسطيّةُ أهلِ السُّنَّةِ والجماعة أولًا: أهل السنة وسط في باب صفات الله ﷿ بين أهل التعطيل وأهل التمثيل: قال الله ﷿: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ فأهل الإسلام وسط بين الملل، وأهل السنة وسط بين الفرق المنتسبة إلى الإسلام، فهم وسط بين أهل التعطيل الذين ينفون صفات الله ﷿ وبين أهل التمثيل الذين أثبتوها وجعلوها مماثلة لصفات المخلوقين. فأهل السنة أثبتوا صفات الله إثباتًا بلا تمثيل، وينزِّهون الله ﷿ عن مشابهة المخلوقين تنزيهًا

(١) سورة يس، الآية: ٨٢. (٢) سورة الزمر، الآية: ٦٢. (٣) انظر: العقيدة الصحيحة وما يُضادُّها، للعلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀، ص٢٠.

1 / 141