عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الرسل؛ لإخراج الناس من الظُّلمات إلى النُّور، فيجب الإيمان بهم إجمالًا وتفصيلًا، فيجب الإيمان بهم على وجه الإجمال، ويجب الإيمان بمن سَمَّى الله منهم على وجه التفصيل، قال الله ﷿: ﴿رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ (١)، فيؤمن العبد أن من أجاب الرسل فاز بالسعادة ومن خالفهم باء بالخيبة والندامة، وخاتمهم وأفضلهم هو نبينا محمد ﷺ (٢).
الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر:
الإيمان باليوم الآخر يدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به وأخبر به رسوله ﷺ مما يكون بعد الموت ومن ذلك ما يأتي:
١ - عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدِّموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتَها كلُّ شيءٍ إلاَّ الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق» (٣)، ولهذا قال ﷺ:
(١) سورة النساء، الآية: ١٦٥. (٢) والإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور: ١ - الإيمان بأن رسالتهم حق من عند الله ﷿. ٢ - الإيمان بمن علمنا اسمه منه باسمه. ٣ - تصديق ما صح عنهم من أخبارهم. ٤ - العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد ﷺ، فقد نَسَخَت شريعته جميع الشرائع السابقة. انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة محمد العثيمين، ص٣٦. (٣) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب حمل الرجال الجنازة دون النساء، برقم ١٣١٤، وباب قول الميت على الجنازة: «قدموني»، برقم ١٣١٦).
1 / 134