بحث عقدي في لفظ السيد
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السادسة والثلاثون العدد (١١٢) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م
تصانيف
شرط المتولي للجماعة أن يكون مهذب النفس قيل لكل من كان فاضلا في نفسه: سيد، وعلى ذلك قوله: ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ «١)، وقوله: ﴿وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَاب﴾ (٢) فسمى الزوج سيدا لسياسة زوجته، وقوله: ﴿رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا﴾ (٣) أي: ولاتنا وسائسينا» (٤).
وقال الفراء (ت ٢٠٧) - رحمه الله تعالى ـ: «السيد: الملك، والسيد: الرئيس، والسيد: الحليم، والسيد: السخي، وسيد العبد: مولاه، والأنثى من كل ذلك بالهاء، وسيد المرأة: زوجها، وسيد كل شيء أشرفه وأرفعه» (٥).
وقال ابن الأثير (ت ٦٠٦) - رحمه الله تعالى ـ: «والسيد يطلق على الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، ومتحمل أذى قومه، والزوج، والرئيس، والمقدم» «٦).
والسودد والسؤدد: الشرف.
والمسوَّد - بضم الميم، وفتح السين، وفتح الواو المشددة ـ: السيد.
والمسود - بفتح الميم، وضم السين ـ: من ساده غيره.
_________
(١) آل عمران، آية (٣٩).
(٢) يوسف، آية (٢٥).
(٣) الأحزاب، آية (٦٧).
(٤) المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (ص٢٤٧).
(٥) انظر: تهذيب اللغة (١٣/ ٣٥)، لسان العرب (٣/ ٢٢٩).
(٦) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (٢/ ٤١٨)، وانظر: لسان العرب لابن منظور، مادة (سود) (٣/ ٢٢٨).
1 / 167