بحث عقدي في لفظ السيد
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السادسة والثلاثون العدد (١١٢) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م
تصانيف
الثالث: أن حديث النهي عن قول ذلك للمنافق، لا يدل على منع قولها لمن ليس كذلك.
٢ - النهي عنه في المخاطبات، كقول القائل: ياسيدي، وأما ذكره مع عدم الخطاب فهذا لا ينهى عنه (١).
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى ـ: «وقد كان بعض أكابر العلماء يأخذ بهذا، ويكره أن يخاطب أحدا بلفظه أو كتابه بالسيد» (٢).
وهذا القول ذكره الحافظ ابن حجر عن الإمام مالك بن أنس (٣) - رحمه الله تعالى.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن (ت ١٢٨٥): «وأما استدلالهم بقول النبي -؟ ـ: «قوموا إلى سيدكم» فالظاهر أن النبي -؟ - لم يواجه سعدا به» (٤).
قالوا: لأن المخاطب ربما يكون في نفسه عجب وغلو، ولما يلحق القائل من الذل والخضوع (٥).
وهذا القول متعقب بالأحاديث التي فيها الأمر بالمخاطبة بهذا اللفظ، كقوله -؟ ـ: «وليقل: سيدي ومولاي».
٣ - حمل النهي على إطلاقه على غير المالك، والإذن بإطلاقه على المالك، وقد اختار هذا القول ابن حجر (٦) - رحمه الله تعالى.
(١) انظر: تكملة فتح الملهم شرح صحيح مسلم لمحمد تقي العثماني (٤/ ٤١٦). (٢) فتح الباري (٥/ ١٧٩). (٣) انظر: فتح الباري (٥/ ١٧٩). (٤) فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (٢/ ٨٣٩). (٥) انظر: القول المفيد (٣/ ٢٨٠). (٦) انظر: فتح الباري (٥/ ١٧٩).
1 / 185