حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا
الناشر
دار المسلم
رقم الإصدار
الطبعه الاولى
تصانيف
خلل أو تقصير في هذا الجانب، كما أنهم نظروا في السند –أيضًا- النظرَ الكافي اللازم دول خلل أو تقصير. وإن كانت أنواع علوم السند الناتجة عن فحْصهم له ربما تكون أكثر من أنواع علوم المتن الناتجة عن فحصه، وذلك لما تقتضيه طبيعة كل منهما.
وهذا من الأدلة على أنهم أعطوا كلًا من السند والمتن حقه، وليس دليلًا على أنهم أهملوا المتن.
ولو تساءل متسائل عن مدى وفاء منهج المحدثين في نقد الروايات بالغرض منه، لكان الجواب: أنه وفّى به على أتم الغاية، وقواعدُهم تشهد بهذا، وهي باقية صالحة للتطبيق إلى اليوم، ومما يدل على هذه الحقيقة أنواعُ علوم الحديث التي انبثقت عن تمحيصهم للسند، وأنواعُ علوم الحديث التي انبثقت عن تمحيصهم للمتن، بحيث لو أراد أحدٌ أن يزيد وجهًا واحدًا في نقد السند على صنيعهم أو وجهًا واحدًا في نقد السند على صنيعهم أو وجهًا واحدًا في جانب المتن قد تركه المحدثون مما ينبغي أن يوجد لِنقْد الرواية لو أراد أحد ذلك لما استطاع.
1 / 10