47

حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا

الناشر

دار المسلم

رقم الإصدار

الطبعه الاولى

تصانيف

هذا من الناحية النظرية بَيْد أن المحدثين عمليًا لا يَْحكمون للحديث بالتواتر إلا بعد التتبع لأسانيده وأحوال رواته ... إلخ.
س١٤: قال لي: والسؤال الثاني: ألم يختلف المحدثون في تقويمهم للرواة من حيث الجرح والتعديل؟. فقلت له: اختلاف المحدثين في تعديل الرواة وجرحهم أمر واقع، بَيْد أن هذا ليس خلافًا في أصل منهج النقد عندهم، وهو خلاف ينقسم إلى قسمين: ١- خلاف نظريٌّ في بعض فروع المنهج وضوابطه، ولا تتناول المنهج من جذوره أصلًا. ٢- خلاف عمليٌّ في تطبيق بعض قواعد المنهج وفروعه، فيما يتصل بجرح الرواة وتعديلهم، وفي تصحيح الحديث وتضعيفه. وهذا الخلاف لا يستلزم أبدًا الخلاف في أصل المنهج أو في قواعده وأصوله،

1 / 49