حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا

عبد الله الرحيلي ت. غير معلوم
34

حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا

الناشر

دار المسلم

رقم الإصدار

الطبعه الاولى

تصانيف

الحديث مهما كانت صورة سنده صحيحة، ولا يَحْكمون –في هذه الحال- بصحة السند إلا حُكمًا نظرّيًا مجردًا عن الحكم على المتن، ولهذا فإنهم يقولون في مثل هذا: "السند صحيح المتن باطل، أو موضوع". ولا يقولون: "السند صحيح" فقط، ويَسْكتون عن الحكم على المتن؛ لأن معنى ذلك –في الغالب- أن الحديث صحيح سندًا ومتنًا، وذلك نظرًا لما عُهِد من منهجهم أَنَّ الإمام مِنْ أئمةِ الحديث إذا قال في حديث: "سنده صحيح"، وَسكَتَ دلّ في الغالب على أنه لم يَطّلِعْ على علةٍ في المتن، وذلك دليل على صحة الحديث عنده"١". ويقول د. الأعظمي: "إن المحدثين لم يقفوا على الأسانيد فقط""ومن ثم" أصدروا أحكامهم على الأحاديث، بل دائمًا كانوا ينظروا إلى المتن حتى حكموا على الأحاديث بالبطلان بالرغم من نظافة الأسانيد ومن أمثلة ذلك:

"١" انظر: ابن الصلاح في: مقدمة علو الحديث، تحقيق: د. نور الدين: ص٣٥.

1 / 36