أهله ويدعو لهم.
قال أنس ﵁: قالت أمي: يا رسول الله خادمك ادع الله له، قال: «اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته» (١).
ومع شجاعته ﵊ فإنه لم يهن ولم يضرب إلا في حق، ولم يقس على الضعفاء الذين تحت يده من زوجة وخادم.
عن عائشة ﵂ قالت: ما ضرب رسول الله ﷺ بيده شيئًا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادمًا ولا امرأة» (٢).
بل ها هي أم المؤمنين ﵂ تكرر الشهادة لخير الخلق وصفوة الناس أجمعين وقد سارت الركبان بالحديث عن حسن سيرته ونبل معشره حتى شهد له كفار قريش.
تقول ﵂: «ما رأيت رسول الله ﷺ منتصرًا من مظلمة ظلمها قط ما لم ينتهك من محارم الله تعالى شيء، فإذا انتهك من محارم الله تعالى شيء، كان من أشدهم في ذلك غضبًا، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثمًا» (٣).
_________
(١) رواه البخاري.
(٢) رواه مسلم.
(٣) رواه البخاري.
1 / 52