عرض ونقد دراسة نقدية وتوجيهية لكتاب دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين الخوارج والشيعة
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السادسة والعشرون - العدد ١٠١
سنة النشر
١٠٢ ١٤١٤ - ١٤١٥هـ/ ١٩٩٤- ١٩٩٥م
تصانيف
٣- الشَّهَادَة، لعَلي شريعتي، قَالَ: وَهَذَا الْكَاتِب الْأَخير يتهم الصَّحَابِيّ الْجَلِيل أَبَا هُرَيْرَة بِأَنَّهُ وَأَمْثَاله سلكوا طَرِيق ابتداع الْأَحَادِيث واختلاق الْمُتُون.. الخ، انْظُر الصفحة الْمَذْكُورَة والهامش مِنْهَا رقم (١) .
وَهَذَا الحَدِيث هُوَ عَن تعاليم الشِّيعَة الإمامية الإثني عشرِيَّة حَيْثُ بَدَأَ بتعدادها من ص ١٨٢- ٢٤٤ وَقد أورد فِي هَذِه الصفحات عقائدهم فِي:
١- الْإِمَامَة- وَظِيفَة الإِمَام- عصمَة الإِمَام- الرّجْعَة- ولَايَة الْفَقِيه- التقية- موقف الإمامية الإثني عشرِيَّة من الْقُرْآن- وَالسّنة، وَالصَّحَابَة-.
وَقد بَين الباحث عقائد الإمامية فِي تِلْكَ الْمسَائِل وغلوهم فِيهَا، وتكفير الصَّحَابَة وَأَنَّهُمْ زنادقة ... الخ.
وَالسُّؤَال: فَإِذا انْتقل النصيرية من عقائدهم الْفَاسِدَة- إِلَى عقائد الإمامية فَهَل صححوا عقائدهم بِهَذَا التبديل، وَعند الإمامية الغلو فِي الْأَئِمَّة وَأَنَّهُمْ يعلمُونَ الْغَيْب، وَدَعوى الْعِصْمَة لَهُم، ثمَّ اعْتِقَادهم تَحْرِيف الْقُرْآن، وَأَن الصَّحَابَة حرفوا الْقُرْآن وكتموا السّنة وَأَنَّهُمْ زنادقة، كَمَا أثبت ذَلِك الباحث نَفسه.
فَهَل هَذِه خطْوَة إِلَى التَّصْحِيح- نَتْرُك الْجَواب للقارئ.
أما الباحث فقد سبق كَلَامه فِي ص ٢٤٢- ٢٤٤ وَالَّتِي زَادهَا فِي هَذِه الطبعة وَأَنه دعى فِيهَا إِلَى التنازل للإمامية عَن هَذِه العقائد الَّتِي لازالوا يدعونَ إِلَيْهَا وَذَلِكَ بعد اعتقادها.
فقد قَالَ فِي ص ٢٤٤ سطر ٧ بعد إِسْقَاط طعن الإمامية على الصَّحَابَة قَالَ:
والاهتمام بَدَلا من ذَلِك بقضايا الْمُسلمين المعاصرة أَو مُوَاجهَة أعدائهم، فَيمكن إِسْقَاط هَذِه الْقَضِيَّة من دَائِرَة الْخلاف.
وَهنا أذكر نَفسِي وكل مُؤمن بِأَن يَدْعُو بِدُعَاء رَسُول الله ﷺ وَهُوَ قَوْله: "يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قُلُوبنَا على دينك ".
1 / 512