العالم يستغفر له كل شيء
يقول ﷺ: (معلم الخير يستغفر له كل شيء، حتى الحوت في البحر)، وفي رواية (يستغفر له من في السماء ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر).
وقيل في سبب استغفار الدواب والحيوانات والأشجار والحيتان في البحر للعالم: أنه يوصي بالإحسان إليها، وعدم اتخاذها غرضًا، إلا إذا كان غرضًا شرعيًا وغير ذلك، فإذا وجد رجلًا يسوق حمارًا أو فرسًا أو غير ذلك ويضربه ضربًا شديدًا قال له: ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء، وهذه دعوة لرحمة الحيوانات، وإذا وجد رجلًا يصطاد حيتانًا أو أسماكًا بالكهرباء أو غيرها، أو يصطادها ويرميها ولا ينتفع بها نهاه عن ذلك؛ لأن هذا الصيد فيه نهي شرعي؛ لأن النبي ﷺ نهى عن اتخاذ الحيوانات والطيور أغراضًا، فلا يصطاد الشخص إلا بقصد الانتفاع.
1 / 5