فائدة في السواك - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
محمد عزير شمس
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
وقال ﷺ: «لولا أن أَشُقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسّواك عند كل صلاة، ولأخَّرتُ العشاءَ إلى ثلث الليل». رواه الترمذي (^١)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وعنه ﷺ أنه قال: «إنّ أفواهكم طُرُقُ القرآن، فطَيِّبوها بالسِّواك». قال السيد المرتضى في «شرح الإحياء» (^٢): «قال العراقي (^٣): أخرجه أبو نعيم (^٤) من حديث علي، ورواه ابن ماجه (^٥) موقوفًا على عليٍّ، وكلاهما ضعيف. ورواه البزار (^٦) مرفوعًا وإسناده جيّد. قلتُ: وكذا أخرجه السِّجْزي في «الإبانة» من حديث عليٍّ مرفوعًا، ورواه أبو مسلم الكَجِّي في «السنن»، وأبو نعيم من حديث الوضِيْن، وفي إسناده مَنْدَل وهو ضعيف».
وقوله: «رواه البزار ...» إلخ صرَّح به في «شرح التقريب» (^٧) بلفظ: «إن العبد إذا تسوَّك ثم قام يُصلِّي قام الملَكُ خلفه، فيستمع لقراءته، فيدنُو منه أو كلمة نحوها، حتى يضع فاه على فِيه، فما يخرجُ مِن فيه شيءٌ إلا صار في
_________
(^١) رقم (٢٣) من حديث زيد بن خالد الجهني. وأخرجه أيضًا أحمد (١٧٠٣٢) وأبو داود (٤٧) والنسائي في «الكبرى» (٣٠٤١).
(^٢) «إتحاف السادة المتقين» (٢/ ٣٤٨).
(^٣) في «تخريج الإحياء» (١/ ١٣٢).
(^٤) في «حلية الأولياء» (٤/ ٢٩٦). وقال: «غريب من حديث سعيد، لم نكتبه إلا من حديث بحر».
(^٥) رقم (٢٩١). قال البوصيري في الزوائد: إسناده ضعيف.
(^٦) كما في «كشف الأستار» (١/ ٢٤٢). وسيأتي لفظه والكلام عليه.
(^٧) «طرح التثريب» (٢/ ٦٦).
16 / 78