الزهور المقتطفة من تاريخ مكة المشرفة

تقی الدین الفاسی d. 832 AH
88

الزهور المقتطفة من تاريخ مكة المشرفة

Al-Zuhur al-muqtatafa min tarikh Makka al-Musharrafa

اصناف

وممن عمره من غير توسعة عبد الملك بن مروان ، رفع جدرانه وسقفه بالساج.

وعمره ابنه الوليد ، وسقفه بالساج المزخرف ، وأزره من داخله بالرخام.

وذكر السهيلى فى خبر عمارته ما يستغرب ؛ لأنه قال : فلما كان بن الزبير ، زاد فى إتقانه لا فى سعته.

والمستغرب من هذا كون بن الزبير لم يوسع المسجد الحرام ، لاشتهار خبر توسعته له.

ومما زيد فى المسجد الحرام بعد المهدى : زيادة دار الندوة بالجانب الشمالى ، والزيادة المعروفة بزيادة باب إبراهيم بالجانب الغربى.

وكان إنشاء زيادة دار الندوة فى زمن المعتضد العباسى.

وكان ابتداء الكتابة إليه فيها فى سنة إحدى وثمانين ومائتين ، والفراغ منها فى سنة أربع وثمانين فيما أظن ، وكان أبوابها إلى المسجد الكبير على غير صفتها اليوم ، ثم عملت على الصفة التى عليها اليوم فى سنة ست وثلثمائة .

وكان عمل زيادة باب إبراهيم فى سنة ست وسبعين وثلثمائة.

ووقع فى المسجد الحرام بعد الأزر فى عمارات كثيرة جدا ، وقد ذكرنا من ذلك طرف فى أصله.

وعمر منه فى عصرنا جانب كبير ؛ وسبب ذلك أنه فى ليلة السبت الثامن والعشرين من شوال سنة اثنين وثمانمائة ظهرت نار من رباط رامشت ،

صفحہ 132