مقام الخليل عليهالسلام هذا المقام : هو الحجر الذى وقف عليه الخليل لما بنى الكعبة.
وقيل : لما أذن بالحج.
وقيل : لما غسلت زوجة ابنه إسماعيل رأسه .
وقال القاضى عز الدين بن جماعة فيما أخبرنى به عنه خالى : أن مقدار ارتفاعه من الأرض نصف ذراع وربع ذراع.
قال : وأعلى المقام : مربع من كل جهة : نصف ذراع وربع ذراع ، وموضع عرض القدمين : ملبس بفضة ، وعمقه من فوق الفضة سبع قراريط ونصف قيراط .. انتتى.
والذراع المشار إليه ذراع الحديد.
وأول ما حلى المقام : فى خلافة المهدى ، فى سنة إحدى وستين ومائة ، ثم فى خلافة المتوكل فى مصدر الحاج سنة ست وثلاثين ومائتين .
وفى خلافة المهدى سنة ست وخمسين ومائتين ، وكان قد توهن فى هذه السنة كثيرا ، فأحكم إلصاقه.
والمقام الآن فى قبة من حديد ، ثابت فيها ، والقبة ثابتة فى الأرض ، وهى بين أربعة شبابيك من حديد ، وفوق الشبابيك قبة من خشب مبنى فوقها ، ويتصل بهذه القبة ساباط يصلى فيه الإمام الشافعى ، وظاهره كظاهر القبة مبنى بحجارة منورة ، وباطنه وباطن القبة فيما يبدو للناس مزخرف بالذهب .
صفحہ 117