أما الملتزم :فهو ما بين الباب باب الكعبة والحجر الأسود ، على ما روينا عن بن عباس رضى الله عنه ، وروينا عنه حديثا مرفوعا مسلسلا فى استجابة الدعاء فيه ، وجرب ذلك من زمنه إلى عصرنا.
وأما المستجار :فهو ما بين الركن اليمانى والباب المسدود فى دبر الكعبة ، وروينا فى استجابة الدعاء فيه خبرا فى «مجابى الدعوة» لابن أبى الدنيا.
وأما الحطيم :فهو ما بين الحجر الأسود ومقام إبراهيم وزمزم ، والحجر بسكون الجيم .
وقيل : إن «الحطيم» هو الموضع الذى فيه الميزاب ، وهذا فى كتب الحنفية ؛ وعليه فيكون «الحطيم» الحجر ، بسكون الجيم.
وقيل فيه غير ذلك.
وسمى «بالحطيم» ؛ لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالأيمان ، فقل من دعى هنالك على ظالم إلا هلك ، وقل من حلف هناك آثما إلا عجلت له العقوبة .
وقيل فى سبب تسميته بالحطيم غير ذلك.
وأما بقية المواضع التى يستجاب فيها الدعاء فكثير منها مذكور فى رسالة الحسن البصرى ؛ لأن فيها أن الدعاء يستجاب فى خمسة عشر موضعا.
صفحہ 113