الحديث السابع
أخرج البخاري في صحيحه(1) من طريق الزهري عن عبد الله بن عباس أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خرج من عند رسول الله في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: (يا أبا الحسن، كيف أصبح رسول الله؟ فقال: أصبح بحمد الله بارئا)، فأخذ بيده عباس بن عبدالمطلب فقال له: (أنت والله بعد ثلاث عبدالعصا وإني لأرى رسول الله سوف يتوفى من وجعه هذا، إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت، اذهب بنا إلى رسول الله فلنسأله فيمن هذا الأمر، إن كان فينا علمنا ذلك وإن كان في غيرنا علمناه فأوصى بنا).
فقال علي: (إنا والله لئن سألناها رسول الله فمنعناها لا يعطينا الناس بعده وإني والله لا أسألها رسول الله). انتهى.
النكارة فيه
نكارة تتجلى من وجوه :
الأول: أن ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد بينها رسول الله على رؤوس الأشهاد يوم غدير خم، وعلم ذلك للعباس وغيره، فلا يتصور من العباس أن يقول مقالة الجاهل في من هذا الأمر؟ بأن يطلب من علي عليه السلام الذهاب لسؤال رسول الله وبأن يردد الاحتمال: إن كان فينا وإن كان في غيرنا، وقد وضح الأمر يوم الغدير، ولم يبق للترديد مجال.
صفحہ 42