[مقدمة المؤلف]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله سيدنا محمد الأمين وعلى آله الطاهرين.
وبعد، فإن من الواجب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ومن أهم النصيحة لله ولرسوله ولكتابه التحذير من علماء السوء المضلين، وترك التسامح في أمرهم، وإن أدى ذلك إلى سقوط رواياتهم التي ليس لها شاهد يشهد بصحتها؛ لأن الله سبحانه لا بد أنه سيحفظ دينه بغيرهم؛ لأنه غني عنهم لا يحتاج أن يتخذهم عونا لدينه وقد قال تعالى: {وما كنت متخذ المضلين عضدا}[الكهف:51].
هذا، وقد جرت عادة المحدثين بمعرفة الرواة بانتقاد حديثهم، فإذا وجدوا حديث الراوي معروفا موافقا للحق -في اعتقادهم- وثقوه وإذا وجدوا حديثه منكرا اتهموه وجرحوه.
وقد نظرت في حديث بعض القوم فأنكرت بعضه، واتهمت الراوي بوضع بعض الروايات لنصرة مذهب يتعصب له، أو حكومة يتقرب إليها.
صفحہ 10