زہد و ورع و عبادت

ابن تيمية d. 728 AH
69

زہد و ورع و عبادت

الزهد والورع والعبادة

تحقیق کنندہ

حماد سلامة، محمد عويضة

ناشر

مكتبة المنار

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٧

پبلشر کا مقام

الأردن

اصناف

تصوف
وَالثَّالِث مثل من ذاق الْعَسَل وَوجد طعمه وحلاوته وَمَعْلُوم أَن هَذَا أَعلَى مِمَّا قبله وَلِهَذَا يُشِير أهل الْمعرفَة الى مَا عِنْدهم من الذوب والوجد كَمَا قَالَ النَّبِي ﷺ فِي الحَدِيث الصَّحِيح ثَلَاث من كن فِيهِ وجد حلاوة الايمان من كَانَ الله وَرَسُوله أحب اليه مِمَّا سواهُمَا وَمن كَانَ يحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ الا لله وَمن كَانَ يكره أَن يرجع الى الْكفْر بعد اذ أنقذه الله مِنْهُ كَمَا يكره أَن يلقى فِي النَّار وَقَالَ ﷺ ذاق طعم الايمان من رَضِي بِاللَّه رَبًّا وبالاسلام دينا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا فَالنَّاس فِيمَا يجده أهل الايمان ويذوقونه من حلاوة الايمان وطعمه على ثَلَاث دَرَجَات دَرَجَات أهل الايمان الأولى من علم ذَلِك مثل من يُخبرهُ بِهِ شيخ لَهُ يصدقهُ أَو يبلغهُ مَا أخبر بِهِ العارفون عَن أنفسهم أَو يجد من آثَار أَحْوَالهم مَا يدل على ذَلِك وَالثَّانيَِة من يُشَاهد ذَلِك وعاينه مثل أَن يعاين من أَحْوَال أهل الْمعرفَة والصدق وَالْيَقِين مَا يعرف بِهِ مواجيدهم وأذواقهم وان كَانَ هَذَا فِي الْحَقِيقَة لم يُشَاهد مَا ذاقوه ووجدوه وَلَكِن شَاهد مَا دلّ عَلَيْهِ لَكِن هُوَ أبلغ من الْمخبر والمستدل بآثارهم

1 / 78