زہد کبیر
الزهد الكبير
ایڈیٹر
عامر أحمد حيدر
ناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
١٩٩٦
پبلشر کا مقام
بيروت
٦٧٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: أَنْشَدَنِي وَالِدِي، أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ لِأَبِي الْعَتَاهِيَةِ: «
[البحر الوافر]
وَمُخْتلِفَانِ يَنْتَهِبَانِ عُمُرِي ... سَيُقْطَعُ مِنْهُمَا نَظَرِي وَلَمْسِي
أَمُوتُ وَيَكْرَهُ الْأَحْبَابُ قُرْبِي ... وَتَحْضُرُ وَحْشَتِي وَيَغِيبُ أُنْسِي
وَكُلُّ ثَمِينَةٍ أَصْبَحْتُ أُغْلَى بِهَا ... سَتُبَاعُ مِنْ بَعْدِي بِوَكْسِي
أَلَا يَا سَاكِنَ الْبَيْتِ الْمُوَشَّى ... ستُسْكِنُكَ الْمَنِيَّةُ بَيْتَ رَمْسِ
أَلَمْ تَرَ فِي صَبَاحِكَ كُلَّ يَوْمٍ ... وَعُمْرُكَ فِيهِ أَقْصَرُ مِنْهُ أَمْسِ»
٦٧٩ - وَأَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: أَنْشَدَنِي وَالِدِي قَالَ: أَنْشَدَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ لِابْنِهِ أَبِي بَكْرٍ: «
[البحر المنسرح]
مَا عُذْرُ مَنْ خَرَّ عَاصِيًا رَسَنُهْ ... مَا عُذْرُهُ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَهْ
مَا عُذْرُ مَنْ لَا يَكُفُّ مُنْتَهِيًا ... عَنْ ذَنْبِهِ دُونَ لُبْسِهِ كَفَنَهْ
يَا رَاكِبَ الذَّنْبِ لَا يُفَارِقُهُ ... وَالرُّوحُ مِنْهُ مُفَارِقُ بَدَنَهْ
عَجِبْتُ مِنْ ذِي أَخٍ يُسَرُّ بِهِ ... إِذْ سُرَّ مِنْ بَعْدِهِ وَقَدْ دَفَنَهْ
⦗٢٦٠⦘
طَالَتْ بِهِ فِي الْحَيَاةِ فَرْحَتُهُ ... وَلَمْ يَطُلْ بَعْدَ مَوْتِهِ حَزَنُهْ
طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَخُنْ أَمَانَتَهُ ... وَالْوَيْلُ عِنْدَ الْحِسَابِ لِلْخَوَنَهْ»
1 / 259