زہد
الزهد لابن أبي الدنيا
ناشر
دار ابن كثير
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
پبلشر کا مقام
دمشق
اصناف
تصوف
٣٠٧ - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: " أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا صَامَ الدَّهْرَ لَا يُفْطِرُ، وَقَامَ اللَّيْلَ لَا يَفْتُرُ، وَتَصَدَّقَ بِمَالِهِ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاجْتَنَبَ مَحَارِمَ اللَّهِ تَعَالَى، غَيْرَ أَنَّهُ يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ فِي ذَلِكَ الْجَمْعِ الْأَعْظَمِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَيُقَالُ: هَا إِنَّ هَذَا عَظَّمَ فِي عَيْنِهِ مَا صَغَّرَ اللَّهُ، وَصَغَّرَ فِي عَيْنِهِ مَا عَظَّمَ اللَّهُ، كَيْفَ تَرَى يَكُونُ حَالُهُ؟ فَمَنْ مِنَّا لَيْسَ هَكَذَا، الدُّنْيَا عَظِيمَةٌ عِنْدَهُ، مَعَ مَا اقْتَرَفْنَا مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا "
٣٠٨ - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ، يَقُولُ: " ذُكِرَ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا عَظَّمَتْ أُمَّتِي الدُّنْيَا نُزِعَ مِنْهَا هَيْبَةُ الْإِسْلَامِ، وَإِذَا تَرَكَتِ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ حُرِمَتْ بَرَكَةَ الْوَحْيِ» قَالَ: وَذَكَرَ سُفْيَانُ نَحْوَهُ. قَالَ سُفْيَانُ: ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﷿ ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ [الأعراف: ١٤٦] قَالَ: مَعْنَاهُ: سَأَنْزِعُ عَنْ قُلُوبِهِمْ فَهْمَ الْقُرْآنِ
1 / 145