زہد
الزهد للمعافى بن عمران الموصلي
تحقیق کنندہ
الدكتور عامر حسن صبري
ناشر
دار البشائر الإسلامية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
پبلشر کا مقام
بيروت
٤٠ - حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " لَيَدْخُلَنَّ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً، يَأْكُلُونَ فِيهَا، وَيَشْرَبُونَ، وَيَتَنَعَّمُونَ، وَالْآخَرُونَ جَاثُونَ عَلَى رُكَبِهِمْ، فَيَأْتِيَنَّهُمْ رَبِّي فَلَيَقُولَنَّ: قِبَلَكُمْ طِلْبَتِي، إِنَّكُمْ كُنْتُمْ مُلُوكَ النَّاسِ وَحُكَّامَهُمْ وَأَهْلَ الْغِنَى، فَأَرُونِي مَا صَنَعْتُمْ فِيمَا أَعْطَيْتُكُمْ "
٤١ - عَنْ أَبِي شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سِنَانٍ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ لِلْحِسَابِ أَثَابَ قَوْمٌ إِلَى الْجَنَّةِ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: أَيْنَ أَيْنَ؟ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الدِّينِ؟ فَيَقُولُونَ: بَلَى، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تُؤْتُونَا مَالًا وَلَا سُلْطَانًا تُثِيبُونَا عَلَيْهِ، قَالَ: فَيَقُولُ الْجَبَّارُ ﵎: صَدَقَ عِبَادِي، ⦗٢٠٥⦘ خَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُحَلَّوْنَ بِحِلْيَتِهَا، يُوسَمُونَ بِسِيمَاهَا مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ، وَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ تَعَلُّقًا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فِي حُقُوقِهِمْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، الْأَبُ بِابْنِهِ، وَالِابْنُ بِأَبِيهِ، وَالْأَخُ بِأَخِيهِ، وَالزَّوْجَةُ بِزَوْجِهَا، وَالزَّوْجُ بِزَوْجَتِهِ "، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: ﴿فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ﴾ [المؤمنون: ١٠١] . قَالَ: " وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا فَيُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ، فَيُقَالُ لَهُ: قُصَّ لَهُمْ مِنْ حَسَنَاتِهِ، قَالَ: فَيَقُصُّ لَهُمْ، حَتَّى لَا تَبْقَى لَهُمْ مِنْ حَسَنَةٍ، وَيَبْقَى لَهُ طُلَّابٌ كَثِيرٌ، فَيُقَالُ لَهُ: خُذْ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ بِقَدْرِ ظُلَامَتِهِ إِيَّاهُمْ فَرُدَّهَا عَلَى سَيِّئَاتِهِ، وَصُكَّ لَهُ صَكًّا إِلَى النَّارِ "
1 / 204