زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
اصناف
ذكر غزاة سيس وأمر متملكها وابن عمه وقتل أخيه وابن عمه
والأميرين المذكورين ودخلوا درب ساك منه إلى الدربند و كان الملك المجير هيثوم بن قسطنطين قد ملك ولده ليفون وانقطع مترها فبني ليفون أبراج ليمتنع بها فكانت كقول الشاعر:
واستعدوا للوقوف بل للحتوف فالتقوا معهم وصدموهم صدمة كانت الكسرة فيها عليهم وأخذوا ليفون أسيرا وولده معه وقتلوا عمه وأخاه وانهزم عمه الآخر المسمي و كند اصطبل وصاحب حموص وتمزقت منهم جماعة وقتلت أكابرهم وغارت العساكر على كرمنجيل وسرفند كار وعلى تل حمدون ونهر جهان ونزلوا من هناك الى مكان قريب يسمى العمودين فأصابوا جماعة كثيرة من تتر وغيرهم فقتلوا ما شاء الله منهم وسبوا سباياهم وأخربوا القلعة وأحرقوها ودخلوا إلى سيس فأخربوها وتركوها خاوية على ووشها وهدموا قلعة الديوية المعروفة بالثنيات وغنمت العساكر في هذه الغزاة ما لا يحصى كثرة وبيع الرأس البقر بدرهمين لكثرة المواشي التي أصابوها وأرسلوا إلى السلطان يخبرونه بالنصرة وان له الظفر ولعدوه الكسرة وكان الذي بعث به الأمير عز الدين سم الموت جنديا من أجناده اسمه كرخي فسبق إلى الدهليز وبشر السلطان وعرفه صورة الحال وكيفية الغزاة وتأثير الغارات فرأى منه شهامة ولمح منه همة وصرامة فسأله عن شأنه فأخبره أنه من أجناد الأمير المشار اليه فأنعم عليه وأمره بطبلخاناة ولم يزل مستمرا على الأمرة إلى حين وفاته في الدولة الأشرفية.
الأرمن راكبين قدامه وأسراهم مساقين امامه والعساكر المصرية والشامية قد طلبت وتحملت وأقام بها أياما ثم عاد إلى الديار المصرية.
صفحہ 105