زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
اصناف
ذكر البلاد التي ملكها للأمراء لما ملكها
عليهم بتواقيع بأيديهم وكتب بالتمليك توقيتا جامعا نسخته:
الاسلامية منه في أصفى البرود وفتحه الذي اذا شاهدت العيون مواقع نفعه وعظيم وقعه علمت لأمر ما يسود من يسود والصلاة على سيدنا محمد الذي جاهد الكفار وجاهرهم بالسيف البتار وأعلمهم لمن عقبى الدار وعلى آله وصحبه صلاة تتواصل بالعشي والابكار فان خير النعم نعمة وردت بعد اليأس وأقبلت على فترة من تخاذل الملوك وتهاون الناس فاكرم بها نعمة وصلت للملة المحمدية أسبابا وفتحت الفتوحات أبوابا وهزمت من التتار والفرنج العدوين ورابطت من الملح الأجاج والعذب الفرات باليرين والبحرين وجعلت عساكر الاسلام تذل الفرج بغزوهم في عقر الدار وتجوس من حصونهم المانعة خلال الديار والأمصار وتقود من فضل عن شبع السيف الساغب الى حلقات الاسار ففرقة منها تقتلع للفرن قلاعا وتهدم حصونا وفرقة تبنى ما هدم التتار بالمشرق وتعليه تحصينا وفرقة تتسلم بالحجاز قلاعا شاهقة وتتسنم هضايا سامقة فهى بحمد الله البانية الهادمة والقاسية الراحمة كل ذلك بمن أقامه الله سيقا ففري وحملت رياح النصرة ركابه تسخيرا فسار الى مواطن الظفر وسرى و كونته السعادة ملكا اذا رأته في دستها قالت ما هذا بشرا وهو السلطان الملك الظاهر ركن الدنيا والدين أبو الفتح بيبرس جعل الله سيوفه مفاتيح البلاد وأعلامه أعلاما على رأسها من الأستة نار لهداية العباد فانه آخذ البلاد ومعطيها وواهبها بما فيها واذا عامله الله بلطفه شكر واذا قدر عفا وأصلح فوافقه القدر واذا أهدت اليه النصرة فتوحات قسمها حاضريها لديه متكرما وقال الهدية لمن حضر واذا خوله الله تخوية وفتح على يديه قلاعا جعل الهدم للأسوار والدماء للسيف البتار والرقاب للأسار والبلاد المزدرعة للأولياء والأنصار ولم يجعل لنفسه الآ ما تسطره الملائكة في الصحائف لصفاحه من الأجور وتطوى عليه طويات السير التي غدت بما فتحه الله من الثغور باسمة الثغور.
صفحہ 97