البيت الأيوبي ولا يخرج عنه، فألقوا إلى زوجة الملك الصالح المسماة «شجر الدر» المقاليد، وقالوا: هذه عوض مولانا الشهيد، ونحن لها كما كنا له كالعبيد، واستمرت برهة من الزمان عليها يمة السلطان، فكانوا أطوع لها من البنان، وأحنى عليها من الجنان. فقصر ذلك بالملك وأزرى عليه وامتدت أطماع من كان بالشام إليه، فاحتاجوا إلى إقامة رجل يزاحم بمنكبه المناكب، ويباهي بموكبه المواكب، ويقوم بتدبيره البلاد والعباد، ويحسم مواد الفساد ويبنى على الأساس والعماد:
الأتابكية
صفحہ 4