389

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

اصناف

تاریخ

المماليك السلطانية وسيف الدين طقطاي الساقي وعلا الدين مغلطاي القازاني وتوجه معهم من المماليك السلطانية السكان بالقلعة والقاهرة مائة ستة وثلثون نفرا وخرجوا طلبا واحدا بخيلهم وهجنهم وغلمانهم وتركوا بيوتهم واولادهم وراهم فلما ظهر امرهم لجرد في آثارهم جماعة من الأمراء صحبة الأمير علا الدين مغلطاي المسعودي والامير سيف الدين قلى فساروا سيرا رفيقا قصدا في عدم ادراكهم وحفظا لسلطانهم وابن سلطانهم وسار اولائك سيرا حثيئا فلم يدركهم المجردون فاناموا على غزة اياما وعادوا إلى القاهرة المحروسة فوصل المتوجهون إلى الكرك إلى باب مولانا السلطان في و الحادي والعشرين من جمادي الاخرة فقبلهم احسن قبول وجر لهم من الاحسان الذيول وبرهم ووصلهم ثم أن الركن الجاشنكير قلق لذلك واتهم بعض المماليك السلطانية بالمواطاة على هذا الأمر فقبض على جماعة منهم فوق ثلثمائة نفر وقطع اخباز المنتخبين والمعتقلين واعطاها لغيرهم.

المماليك السلطانية اشرت بان لا يفعلوا لان في ذلك اجحافا واصابة الابرياء وافسادا للخواطر فلم تقبل هذه الاشارة ولما تحقق وصولهم إلى السلطان اشرت بان المصلحة تقتضي التلطف وان تعين لهم اقطاعات تقوم بهم في خدمته فلم يعرجوا على ذلك .

صفحہ 414