زراف و متماجنین
أخبار الظراف والمتماجنين
المؤمنين جريبًا واحدًا عامرًا؛ قال: من أين؟ قال: من بيت المال؛ فقال المهديّ: حولوا المال وأعطوه جريبًا؛ فقال: يا أمير المؤمنين ﴿إذا حول منه المال صار غامرًا؛ فضحك منه وأرضاه.
٢٥٣ - قال العنزيّ: أنشد رجلٌ أبا عثمان المازنيّ شعرًا له، فقال: كيف تراه؟ قال: أراك قد عملت عملًا بإخراج هذا من جوفك، لأنّك لو تركته لأورثك السل.
٢٥٤ - قال أبو سعيد عبد الله بن شبيبٍ: حدّثني الزبير، قال: كانت أمّ سلمة بنت يعقوب بن سلمة بعد موت أمير المؤمنين أبي العباس لا تضحك، فأنشدها مرثيةً رثاه بها، فقالت: ما وجدت أحدًا حزن على أمير المؤمنين حزني وحزنك﴾ فقال: لا سواء رحمك الله، لك منه ولدٌ وليس لي منه ولدٌ! فضحكت وقالت: لو أحدث الشيطان لأضحكته.
٢٥٥ - قال مالك بن أنسٍ: لهؤلاء الشّطَّار ملاحةٌ، كان أحدهم يصلي خلف إنسانٍ، فقرأ الإنسان ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ حتى فرغ منها، ثمّ أرتج عليه، فجعل يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم؛ وجعل يردد ذلك، فقال الشَّاطر: ليس للشّيطان ذنبٌ إلا أنّك لا تحسن تقرأ.
1 / 120