زیر سالم: ابو لیلا مہلہل
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
اصناف
وأخصه هنا مخلفات العصور المتعاقبة على بلداننا العربية، والتي خلفت أحداثها وبصماتها على إبداعاته التي يخالط التاريخ فيها الأساطير، وهي محصلة السير والملاحم، المترامية الأشلاء والمقاطع والأحداث ما بين وطن عربي وآخر.
من ذلك السيرة الهلالية التي لن يتحقق لها التكامل من جمع وبحث إلا على المستوى القومي؛ أي بدءا من جميع مواطن الجزيرة العربية والشام مرورا بمصر وانتهاء بالمشرق العربي في ليبيا وتونس والمغرب والجزائر حتى الأندلس ومداخل أوروبا الجنوبية بعامة.
ونفس الشيء يسري وينطبق على سيرتنا هذه - الزير سالم أبو ليلى المهلهل - والتي تشمل رقعة أحداثها المركزية فلسطين والأردن وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى الجزيرة العربية بكامل أوطانها وكياناتها، بدءا من عدن وحضرموت والبحرين، وانتهاء بمكة والطائف.
بالإضافة إلى أن هذه السيرة أو الملحمة - الزير سالم - والتي حفظت بالتدوين ربما للمرة الأولى بإحدى طبعات الصنادقية الشعبية بالقاهرة في القرن الماضي بعد أن اندثر وتلاشى الجسد الشفهي الإنشادي الموسيقي الأعظم منها، هذه السيرة تؤرخ لهجرات وحروب ومنازعات قبائلية عربية حقيقية، مركزها الجوهري هنا هو أرض فلسطين وشعبها العربي منذ عصور موغلة في القدم، فالزير سالم ذلك البطل العربي الفاتح قد يكون هو منشئ مدينته التي أعطاها اسمه أورشاليم أو ساليم - سالم - كما ذكرنا.
برغم أنه كان قد اتخذ من دمشق عاصمة لدولته، بل إمبراطوريته العربية المتوحدة، أو تلك التي كان يجاهد في توحيدها بحد السيف والحرب منذ حوالي 4 آلاف عام كما سيتضح.
فساحة أحداث هذه السيرة الكبرى إذن تبدأ من اليمن بمجيء التبع حسان اليماني أو الملك حسان ويكنى بالتبع اليماني، وتصفه الملحمة بأنه كان أول اليمنيين القحطانيين، وهم ملوك دول حمير وسبأ وذي ريدان وكهلان وقتبان وحضرموت ومعين، والدولة الأخيرة امتد سلطانها حتى شواطئ البحر المتوسط والخليج الفارسي وبحر العرب، بالإضافة إلى الجزيرة العربية بكاملها.
وترجع أولى ممالك وحضارات العرب الجنوبيين القحطانيين اليمنيين إلى منتصف القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد، وبالتحديد 2350ق.م.
وفي سلسلة
1
النسب السامي يتبدى قحطان أخا لعابر «ولعابر ولد ابنان»،
نامعلوم صفحہ