زینوبیا ملکہ تدمر
زينوبيا ملكة تدمر: أوبرا تاريخية كبرى ذات أربعة فصول
اصناف
تصدير
سيرة الزباء
موضوع القصة
تمثيل القصة
نسق التمثيل
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
تصدير
نامعلوم صفحہ
سيرة الزباء
موضوع القصة
تمثيل القصة
نسق التمثيل
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
زينوبيا ملكة تدمر
زينوبيا ملكة تدمر
نامعلوم صفحہ
أوبرا تاريخية كبرى ذات أربعة فصول
تأليف
أحمد زكي أبو شادي
تصدير
ألف بعض مشاهير رجال الأدب والفن من الأوروبيين أوپرتين مختلفتين جد الاختلاف في موضوعهما عن (ملكة سبأ) أو (بلقيس) المذكورة في القرآن والإنجيل الشريفين، وهي غير (الزباء، ملكة تدمر أو پالميرا أرملة الملك أذنية)، وإن كثر الاشتباه اللفظي بينهما لدى الجمهور ولا سيما في أوروبا، وهذا ما يدعوني إلى هذه المقدمة. وأشهر هاتين الأوپرتين الأوپرا النمساوية المسماة “Die Koningen von Saba”
أو (ملكة سبأ
The Queen Of Sheba )، وقد وضعها ج. ه. موزنتال “G. H. Mosenthal”
ولحنها كارل جولد مارك “Karl Goldmark”
وأخرجت في فينا في العاشر من شهر مارس سنة 1875م، وبها خلد جولدمارك ذكراه، كما أن موسيقاها الشرقية النفحة البديعة الجذابة كانت من عوامل نجاحها في أوروبا. وأما الأوپرا الأخرى فكانت سابقة لهذه وكانت فرنسية ومعنونة بالاسم ذاته مترجما “La Reine De Saba” ، وقد ألفها بربييه “Barbier”
وكاريه “Carré”
نامعلوم صفحہ
ولحنها جوتوه الموسيقي الفرنسي الشهير ملحن فاوست
Faust ، ولكن روايته هذه معدودة بين سلسلة مؤلفاته الموسيقية التي لم تنل إقبال الجمهور عليها، وقد أخرجت في سنة 1862م.
أما هذه الأوپرا: (الزباء
Al-Zabba
أو
Zenobia )
1
فمستحدثة، ولا شأن لها بسيرة (ملكة سبأ) ولم يسبق تمثيلها بصورة ما، وهي مختلفة جد الاختلاف عن معظم ما كتب في بحثها سابقا من الوجهة القصصية (فضلا عن أنه لا علاقة لها كما قدمنا بسيرة ملكة سبأ أو بلقيس وإن تشابه الاسمان الأصيلان «سبأ» و«الزباء» عند الفرنجة)، وهذا الاختلاف قائم موضوعا وتاريخا وتحقيقا ومرمى: فأما الموضوع فينزع إلى الإشادة بأشرف العواطف القومية وعزة النفس والتضحية الجليلة، وأما التاريخ فهو أحدث ما نعلمه عنها مع مراعاة مقتضيات الأوپرا، وأما التحقيق فحسبي منه تجنب ذلك النوع من الخرافة الذي لا يكسب الأوپرا رونقا ولا يخدم الحقيقة المحبوبة على أي حال، وأما المرمى فهو التهذيب الفني والخلقي معا لا مجرد اللهو والتسلية بسرد قصة أو تمثيل رواية لا عبرة منها ولا جدوى، وهذه أمانة قومية في عنقي لم أغفل ولن أغفل تقديرها ما حييت.
بهذه النزعة أخذت أنظم هذه الأوپرا تقديرا لهذه الملكة العربية الجميلة التي كانت تنتسب أيضا إلى (كليوباطرة) ملكة مصر وإن كانت مثال الاستقامة والشرف، بعكس (كليوباطرة) التي دعاها (بروبوديتوس) المؤرخ الروماني «ملكة المدينة النجسة» مشيرا إلى (كانوب) مدينة الفجور القديمة برمل الإسكندرية! وقد حكمت (الزباء) زمنا على مصر وامتد ملكها امتدادا عظيما وخشي سطوتها الإمبراطور (أورليان) الروماني، ولبثت عزيزة حتى بعد أن تقلب لها الزمن وبعد أن سقطت دولتها وأسرت في سنة 273م، فقد شاءت الأقدار أن يتزوج أولادها من الرومانيين، وأن ينشأ من نسلهم رؤساء للإمبراطورية الرومانية.
وقد راعيت في وضع هذه الأوپرا - وإن كانت من طائفة الأوپرات الكبرى - أن تكون متوسطة الحجم مجاراة لحالة المسرح المصري الحاضرة؛ لأن الآمال التي كانت معقودة على تأليف فرقة مصرية كبرى للأوپرا - والتي من أجلها وضعت «أردشير
نامعلوم صفحہ
Ardasheer » و«الآلهة
The Goddesses » على الأخص - لم تتحقق بعد، ولعلي قدمت بهذه الأوپرا إلى أنصار الشعر المصري وإلى عشاق الأوپرا الراقية إضافة جديدة مقبولة وقسطا من الخدمة الواجبة.
أحمد زكي أبو شادي
الإسكندرية في 28 يوليو سنة 1927م
سيرة الزباء
بقلم الأديب القدير الأستاذ محمد سعيد إبراهيم سكرتير (رابطة الأدب الجديد)
زنوبيا أو الزباء هي ملكة پلميرا أو تدمر، واسمها في عشيرتها:
Septimia Bathzabbai ، وهذه المرأة المشهورة بجمالها وإقدامها وذكائها كانت جديرة بأن تكون قرينة أذينة “Odainatti”
الذي كان يحمل لقب «رئيس المشرق» “Dux Orientis” ، وهي قد اشتركت معه بالفعل في سياسة ملكه أثناء حياته، ولم تخلفه في منصبه فقط بعد وفاته (سنة 266-267 ميلاديا) بل إنها عقدت العزم على بسط سلطانها على الدولة الرومانية الشرقية، وكان ابنها هبة الله بن أذينه لا يزال حينذاك طفلا، فتسلمت مقاليد الحكم في يدها. وقد غزت (مصر) سنة 270م. وفتحتها بقيادة زبدة “Zabda”
بدعوى إعادتها لحكم الإمبراطورية الرومانية، وحكم ابنها (هبة الله) مصر في عهد (قلوديوس) على أنه شريك في حكمها وله لقب الملك، وجعلت (الزباء ) لنفسها لقب الملكة، وقد بسطت نفوذها في آسيا الصغرى إلى مقربة من (بيزنطة) وظلت تدعي أنها تصنع ذلك في سبيل (رومة). وقد سك اسم (هبة الله) على العملة التي ضربت في الإسكندرية سنة 270م مع اسم (أورليان) الإمبراطور الروماني، ولو أن أورليان قد تفرد بلقب «العظيم» أو «أوغسطس». وقد وجدت في بابل نقوش عليها اسم (الزباء) و(أورليان) أو سلفه (قلوديوس) مع ألقاب
نامعلوم صفحہ
Augusta
و
Augustus .
ولما آلت الإمبراطورية إلى (أورليان) في سنة 270م، أدرك ما في سياسة (الزباء) من الخطر على وحدة الإمبراطورية؛ إذ إن مظاهر المداراة كانت قد اطرحت من قبل وانكشفت نيات (الزباء)، فإن ابنها ضرب العملة باسمه فقط، وخرج على (رومة). فأرسل (أورليان) حملة إلى (مصر) على رأسها القائد (پروبس
) في سنة 270م، واستولى عليها. وأعد الإمبراطور في سنة 271م حملة أخرى على آسيا الصغرى والشام، فدخلت آسيا الصغرى في أواخر سنة 271م، ودحرت حامياتها التدمرية، ووصلت إلى (أنطاكية) حيث وقفت أمامها (الزباء) بجيشها فانهزمت بعد أن لحقتها خسائر فادحة، وتقهقرت إلى ناحية (حمص) التي يبدأ عندها الطريق إلى مقر ملكها، وقد أبت أن تستسلم إلى (أورليان) وجمعت جيشها في (حمص) لتخوض المعركة التي تحدد لها مصيرها. ولكنها انهزمت في النهاية ولم يبق أمامها إلا الفرار في الصحراء نحو (تدمر)، فتابعها (أورليان) بالرغم من وعورة الطريق وحاصر مدينتها المنيعة، وفي هذه الساعة العصيبة خذلتها شجاعتها ففرت هي وابنها من المدينة لاجئة إلى ملك (الفرس)
1
مستنجدة به، إلا أنه قبض عليها على شاطئ الفرات. ولما فقد التدمريون أملهم بهذه النكبة ألقوا سلاحهم، فأخذ (أورليان) كل ما في البلد من الغنائم وأبقى على أهلها، وأمن (الزباء) على حياتها، إلا أنه قتل كل قوادها ومستشاريها ومن بينهم العالم المعروف (لونجينوس
Longinus ). وقد دخلت (الزباء) مدينة (رومة) في موكب الإمبراطور الظافر، وارتضت خذلانها في عزة نفس وشمم، وقضت أيامها الأخيرة في (تيبور
Tibur ) حيث عاشت هي وابنها عيشة سيدة رومانية، ولم تمض أشهر قلائل حتى ثارت (تدمر) ثانية فعاد إليها (أورليان) على غير انتظار ودمرها ولم يبق على أهلها هذه المرة ...
ومما يروى عن (الزباء) مناقشاتها مع كبير الأساقفة
نامعلوم صفحہ
Samosata
في المسائل الدينية. ويرجح أنها كانت تحسن معاملة اليهود في (تدمر)، فقد أشار إلى ذلك (التلمود). ومدينة (تدمر) مقر ملك (الزباء) تقع على مسافة 150 ميلا إلى الشمال الشرقي من (دمشق)، وكانت الحروب الفارسية “Parthian”
سببا في ظهورها بين ممتلكات (رومة) واعتلائها ذلك المركز الممتاز فيها. كانت الأسرة الساسانية في ذلك الوقت في ذروة بأسها وعظمتها واتجهت مطامعها إلى الممتلكات الرومانية، فلم يكن للتدمريين بد من أن يختاروا بين (الفرس) و(رومة)، فانحازوا إلى الإمبراطورية الرومانية التي كانت قد حبت أشراف (تدمر) ألقابها وعينت بعضا منهم في مجلس الشيوخ وجعلت واحدا منهم قنصلا وهو زوج (الزباء) المسمى أذينة “Odainath” ، وكان ذلك في عهد الإمبراطور فاليريان سنة 258م.
وانتهى الصراع بين (رومة) وبلاد (الفرس) باندحار الرومانيين سنة 260م، واكتساح الفارسيين آسيا الصغرى وشمال سوريا، وأسر إمبراطورهم (فاليريان
Valerian ) الذي مات في أسره، فرأى (أذنية) زوج (الزباء) بثاقب بصره أن يتودد بعد ذلك إلى (شابور) ملك الفرس، وأخذ يرسل إليه الهدايا والكتب الكثيرة فكان يرفضها بازدراء، وكان ذلك سببا في أن يلقي (أذينة) بنفسه في أحضان (رومة) مدافعا عن قضيتها، وقد كافأه (جالينس
Gallienus ) بتعيينه في منصب (رئيس المشرق
Dux Orientis ) كوكيل للإمبراطورية في الشرق في سنة 262م. ومن ذلك الوقت أخذ يعمل لاسترداد ما خسرته (رومة) بعد أن ضم إليه فلول الجيش الروماني، فحارب (شابور) وتغلب عليه وأعاد المملكة الشرقية إلى (رومة). وفي أوج انتصاراته قتل هو وابنه الأكبر (هيرودس
Herodes ) في حمص سنة 267م، فآل ملك (تدمر) إلى (الزباء) التي كانت تناصر زوجها في سياسته، وحكمت باسم ابنها الصغير (هبة الله)، وكان لها جيش يبلغ السبعين ألفا عزمت على فتح مصر به، فتم لها ذلك في سنة 270-271م كما قدمنا، فانتهت مطامحها بأسرها على ما بينا في سنة 273م. أما لغة تدمر فهي اللغة الآرامية، وكان أهلها يعبدون الشمس، ومعبد الشمس لا يزال إلى الآن أكبر الآثار التدمرية .
موضوع القصة
كانت (الزباء) ملكة (تدمر) آية في الجمال كما كانت آية في الذكاء وعلو الهمة ، جريئة طامحة. فبعد أن جلست على كرسي مملكتها بالوصاية على ابنها (هبة الله) إثر وفاة زوجها (أذينة) ونظمت ملكها، جردت هذه الملكة العربية المصرية الإغريقية الأصل حملة عظيمة على مصر برئاسة ولي عهدها (هبة الله) وبقيادة پيلنيوس القائد الأعظم لجيشها وهو الذي كان يحارب (تحت إمرة زوجها أذنية) الملك (شابور) الفارسي لمصلحة (رومة) فتغلب عليه، وإن قتل (أذينة) وابنه الأكبر في تلك الحرب التي كان من عاقبتها إعادة المملكة الشرقية الرومانية والتحالف بين (تدمر) وبين (رومة).
نامعلوم صفحہ
جردت هذه الملكة الطامحة - التي تبدأ بها قصتنا - حملتها على (مصر) اعتمادا على مهارة قائدها الأعظم (پيلنيوس
) السالف الذكر بمعاونة قائدها زبدة “Zabda” ، وكان الأول مولدا من أب روماني وأم تدمرية، ففتح (مصر) بسهولة نظرا لمودة الأهالي، وكان يعتقد أنه يعزز سلطة (رومة) كما يخدم (تدمر) بهذه الحملة، وقد أفهمته الملكة (الزباء) ذلك مخادعة، بينما هي ترمي إلى نشر نفوذها، ولذلك تركت ابنها في (مصر) واستدعت هذا القائد إثر الفتح. وكان يطمح في التزوج منها ليكون ملك (تدمر) المتوج، كما كان يحبها حبا مصلحيا ويغار من عنايتها بصديقها الناصح الأمين (لونجينوس
Longinus ). وكانت الملكة تعنى بمباحثة كبير الكهنة (ثاديوس
Theddeus ) في المسائل العلمية والأدبية؛ لأنها كانت أديبة تجيد من اللغات العربية والآرامية والمصرية، وألفت كتابا عن تاريخ الشرق، وكان كبير الكهنة هذا يغار بدوره من عنايتها بالفيلسوف (لونجينوس)، وكان لكبير الكهنة (ثاديوس) بنت تدعى (مرندا
Miranda ) وكانت تعشق القائد الأعظم (پيلنيوس) ويشجعها على ذلك والدها بإغضائه أيضا وبتودده للقائد هذا، بينما (پيلنيوس) لم يكن يعرف للحب الحقيقي معنى، ولكنه عرف كيف يستغل حب (مرندا) له وكراهية والدها (للونجينوس) الفيلسوف صديق الملكة الحميم. فلما اتضح فيما بعد للإمبراطور الروماني (أورليان) خطر (الزباء) على سلطته وشدة مطامحها - لا سيما بعد أن ضرب ابنها (هبة الله) العملة المصرية باسمها فقط - بعث بحملة إلى (مصر) وتمكن من دحر جيشها هناك، ثم أردف هذه الحملة بأخرى على آسيا الصغرى والشام بقيادة القائد (مارسيوس
Marcius ) فهزمت جيوش (الزباء) لا سيما في (أنطاكية) و(حمص) واضطرت (الزباء) إلى التحصن في (تدمر). ويرجع أكبر الفضل في انتصار الرومانيين عليها إلى تجسس (مرندا) وخذلان قائدها (پيلنيوس) إياها، بعد أن ساومها في ساعة الشدة على الزواج منه فرفضت بشمم، فدعاه إباؤه إلى الانضمام الكلي إلى القائد الروماني (مارسيوس
Marcius ) وتآمر الاثنان على التنكيل بجيشها وسحق ملكها. ولولا انضمام (پيلنيوس) إلى الرومانيين ما استطاعوا اجتياز القفار والاستحكامات المنيعة بعد موقعة (حمص) والتمكن من محاصرة (تدمر). ولولا ثقة الملكة (بمرندا) الطيبة القلب التي خدعها (پيلنيوس) ولولا حب الأخيرة لهذا القائد الخائن المخادع الذي استغل مركزه لنفعه الشخصي لما آل الأمر إلى محاولة (الزباء) وابنها الهرب إلى ملك الفرس للالتجاء إليه دون نجاح في هذه المحاولة، فتؤخذ عندها (الزباء) أسيرة إلى (رومة) وعليها سلاسل الذهب والجواهر، ماشية أمام عربة الإمبراطور (أورليان) في هوان وضعة فيكاد يغمى عليها، ولكنها تتمالك نفسها وتخاطب (أورليان) في تأثر قائلة له: إنه إذا كان عاملها هكذا جزاء لها فإنه لم ينصف، لأنه لولا قائدها (پيلنيوس) وأطماعه ورغبته في الزواج منها وتشجيعه الانفصال من (رومة) لما وقع ما يغضب الإمبراطور، وإذا كان قائدها هذا قد ناصره أخيرا فليس ذلك حبا في (رومة) وإنما بدافع الانتقام الشخصي منها، ومثله لن يكون وفيا للإمبراطور بل هو أساس المصائب ومدبر كل خيانة. فيغضب عليه الإمبراطور بعد أن يصفح عنها ويعدها بحياة الكرامة والشرف مع أولادها في مدينة (تيبور). فيقبض على پيلنيوس ويحكم عليه بالإعدام أمام (الزباء). وتغدو معززة لدى من كان آسرها مسترجعة منزلتها الملكية، وقد توجها (أورليان) بإكليل من الغار ووصفها بأنها حقا في الأسر آسرة، وفي القهر فاتحة، وفي الذل مليكة! ومن كان هذا معدنها فليس لها إلا أن يجلها الإمبراطور وأن تعيش عزيزة بقية عمرها في ضيافة (رومة) الجديرة بأن تعد وطنا ثانيا لها.
تمثيل القصة
أشخاص القصة
الزباء:
نامعلوم صفحہ
ملكة تدمر.
أورليان:
إمبراطور الرومان.
لونجينوس:
الفيلسوف الإسكندري والناصح الأمين للملكة.
ثاديوس:
كبير الكهنة لمملكة تدمر.
لورنتياس:
الوزير الأعظم لمملكة تدمر.
پيلنيوس:
نامعلوم صفحہ
القائد الأعظم لجيش مملكة تدمر.
مرندا:
ابنة ثاديوس كبير الكهنة.
هبة الله:
ولي عهد الزباء وابنها. (أشير إليه ولم يظهر في التمثيل.)
مارسيوس:
قائد الجيش الروماني. (أشير إليه ولم يظهر في التمثيل.)
حاشية - جند - جواري - راقصات - جمهور.
نسق التمثيل
الفصل الأول
نامعلوم صفحہ
يمثل هذا الفصل في مشهده الشرفة الكبرى للقصر الملكي بمدينة (تدمر) وقد جلست (الزباء) على مسمع من مرور بعض الجند العائدين من (مصر)، بعد أن أتمت فتحها بدون مقاومة بجيشها العظيم الذي بلغ سبعين ألفا، وحولها معظم وزرائها وحاشيتها. ويبدأ الفصل بنشيد الجند الفاتحين، ثم يحدثها مهنئا صديقها الفيلسوف الإسكندري (لونجينوس) فيذكرها بأن الشعب المصري ذاته رحب بجيشها نظرا للمودة التي بين المصريين والتدمريين، وهي حبيبة إليهم؛ لأنها قريبة (كليوبطرة). ثم يجيء الوزير الأعظم (لورنتياس) مبلغا إياها إجلال الجيش ومحبته وفرحه بالنصر ويستأذن في مثول القائد الأعظم (پيلنيوس) بين يديها، ويجيء هذا فتضع الملكة إكليل الغار المنمق بالغسول على رأسه، ثم تدعوه لأخذ مجلس الشرف بجانب وزيرها الأعظم، ويتبادلون التهاني والتقدير ثم تطلب الملكة من (مرندا) - ابنة كبير الكهنة (ثاديوس) والتي كانت معروفة بأنها تشاطر (پيلنيوس) الحب - بأن تقدم إلى القائد الأعظم (پيلنيوس) رمزا آخر للفخر والمجد هديتها الملكية: وهي سيف مرصع بالجواهر، فتقدمه (مرندا) إلى القائد الأعظم الذي يركع احتراما لتناوله، ثم يقبله ويفيض بنشيد الشكر إلى الملكة، وتحييها الحاشية جميعها أجمل تحية في فرح عظيم، ثم يحين دور حامل العلم فتكرمه الملكة وجميع من معها. وهكذا يمثل هذا الفصل الأول استقبالا فخما، وعرضا للفتح، وتقديرا للجيش المنتصر، وترديدا لأماني (تدمر).
الفصل الثاني
يمثل هذا الفصل بمنظره الفخم «معبد الشمس» بمدينة (تدمر) وقد مر عهد طويل على وقوع حوادث الفصل الأول، وأخذ الرومانيون يحاربون التدمريين بعد أن خافوا من امتداد نفوذهم وأوشكوا أن يشتبكوا معهم في معركة خطيرة حول (أنطاكية). ويبدأ الفصل بصلاة كبرى في المعبد استنجادا على الأعداء، وقد حضرت الملكة وكبار حاشيتها وسراة المدينة وذوو الحيثيات المختلفة فيها نساء ورجالا. وبعد انتهاء الصلاة تعلن الملكة رغبتها في أن تكون بخلوة مع رجال عرشها للمشورة ، فيخرج الحاضرون ما عدا كبير الكهنة والوزير الأعظم والقائد الأعظم والفيلسوف لونجينوس، فتسأل الملكة قائدها الأعظم عما اعتزم أن يفعله إزاء هجوم الرومانيين الخطر، فيجيبها مبالغا في تقدير الخطر مشيرا إلى أسر ولي العهد، ولكنه يعدها ببذل كل قواه لصيانة المملكة ما دامت تمنحه رضاءها، ثم يلمح إلى طمعه في أن يشاركها العرش وأن يغدو زوجها وملك (تدمر) ... ولكنها تتجاهل هذا التلميح وتدعوه إلى الالتحاق بالجيش فورا واستئناف الإشراف على هذا القتال، فيخرج مودعا. ويخطئ الفيلسوف (لونجينوس) في تصوره أن القائد الأعظم (پيلنيوس) مخلص أمين، فيقترح أن يعطى يد (مرندا) بعد عودته ظافرا، حاسبا أنه يسر والدها كبير الكهنة (ثاديوس) بهذا الرأي ... ولكن ثاديوس يقاطعه غاضبا ويرفض هذه المشورة، ثم يفضي بخشيته من (پيلنيوس) وأطماعه، ولكن الملكة في شجاعة وشمم تعلن أن عرشها لشعبها، وأن نفسها ملك نفسها، ويخفف الوزير الأعظم من روعهم، ويتعاهد الجميع على نصرة الوطن.
الفصل الثالث
يمثل المنظر الأول لهذا الفصل «حصن تدمر» قبيل الغروب في مشهد رائع والشمس باعثة بأشعتها الأرجوانية بين صفوف النخيل على الرمال الذهبية والحجارة التاريخية العتيقة، ويبدو رجال الحامية في مواضع متفرقة ومعهم سيوفهم وسهامهم ودروعهم، وتبدو المنجنيقات في مواضع مختلفة من الحصن، وقد زارته (الزباء) على موعد من القائد الأعظم الذي جاء من ميدان القتال بحجة تقوية الدفاع، ولكنه جاء في الواقع ليساوم (الزباء) على الزواج منه حتى يصبح ملك (تدمر) وذلك ثمنا لإنقاذه المملكة من خطر الرومانيين الزاحفين على (تدمر) بعد أن هزموا التدمريين أخيرا في موقعة (حمص) وأخذوا يجتازون القفار والاستحكامات إلى العاصمة. فتعنف الملكة (پيلنيوس) وتذكره بفضل رعايتها وتعتبر مساومته إياها في ساعة الشدة إهانة لها بل خيانة لعرشها، فيحاول تبرير موقفه والدفاع عن نفسه وذكر مآثره على المملكة، ولكن هذا الدفاع يزيدها مقتا له وغضبا عليه، فتطلب منه أن يتركها على أي حال وتعلنه بأنه إذا خانها فستقود بنفسها الجيش ، ولن تلقي السلاح حتى تحرر وطنها من غارة المغيرين ... فيتركها قائدها محتجا. ثم تدعو الحامية وتخاطبهم بحماسة وطنية، فيقسمون بالإخلاص لها والتفاني في الدفاع عن (تدمر)!
ويمثل المنظر الثاني من هذا الفصل مشهدا ريفيا وشاطئ نهر (الفرات) في خلف المسرح وأشعة القمر مرسلة ما بين النخيل وتألق النجوم واضحا في السماء، ويقع هذا المنظر بعد المنظر الأول بأسابيع قليلة، وقد تمكن الرومانيون بقيادة قائدهم (مارسيوس) وبفضل خيانة (پيلنيوس) من اجتياز القفار والاستحكامات المنيعة - بعد موقعة (حمص) - ومن محاصرة (تدمر)، ولكن بعد أن هرب ولي العهد (هبة الله) من الأسر والتحق بجيش العاصمة. وفي هذا المنظر تمثل محاولة (الزباء) الهرب مع ولي عهدها، حيث آنست من الجيش الروماني المحاصر غفلة في إحدى الليالي فهربت ومعها طائفة من خاصتها على خيولهم ومعهم بعض الجند لتدبير الفرار لها ولولي العهد، قاصدة ملك الفرس للالتجاء إليه والاستنجاد به على أعدائها بعد أن كادت المدينة تسقط في أيدي الرومانيين. وفي أول المنظر تبدو الملكة تحت ظلال النخيل في جانب من المسرح ومعها من حاشيتها كبير الكهنة (ثاديوس) والوزير الأعظم (لورنتياس) والفيلسوف (لونجينوس) و(مرندا) ابنة (ثاديوس) وقد آثروا جميعا صحبتها وتوديعها رغم مخاطر الطريق ضمانة لسلامتها. فيتبادلون جميعا العزاء والتشجيع والتأميل والتأسي والسخط على (پيلنيوس) الخائن، ثم التعاهد على التفاني في الدفاع حتى تصل نجدة الفرس المرجوة. وكان ولي العهد ومن معه من الجند قد توجهوا إلى النهر لإعداد القاربين اللازمين للرحلة، ولكنه لا يعود ولا يبعث برسول إليها، ويطول انتظارها فتقلق، وبينما الوزير الأعظم يهدئ من روعها وهي تودع من معها إذ تفاجئهم عساكر الرومان فيؤسرون، وتلمح (الزباء) قائدها الخائن (پيلنيوس) على رأس آسريها فتغضب مشمئزة، وترمي نعلها في وجهه صائحة: «أهذا أنت يا خائن؟!» ... فتسدل الستار العامة فورا.
الفصل الرابع
يمثل هذا الفصل مشهد جانب من ساحة القصر الكبرى بمدينة (رومة) شائقة بعمدها وبناياتها الرائعة، وقد ازدحم أعيان الشعب في المكان المعد لاستقبال الإمبراطور (أورليان) في عربته ماشية أمامها الملكة الأسيرة.
يتبادل الشعب والأشراف والجند هتاف الفرح، ويبدو ركب الإمبراطور وفي مقدمته طائفة من الجند ثم القواد وعلى رؤوسهم الغار وبينهم قائد تدمر الخائن (پيلينوس)، ثم الملكة (الزباء) أسيرة، وعليها سلاسل الذهب والجواهر ماشية أمام عربة الإمبراطور وبجوارها حارسان يسندانها حيث يكاد يغمى عليها من التأثر بالهوان، ثم عربة الإمبراطور يجرها الجند ويحيطون بها، وتقف العربة بعد الظهور على المسرح. يبدي الإمبراطور إشارة التحية فيحييه الجميع بإجلال، ويخاطب أشراف رومة مشيدا بفضل الجيش، ويتلقى باقات الزهر من الشعب تقدمها له نخبة حسان الرمانيات. ويخاطب الإمبراطور (الزباء) معيرا مذكرا بسفاهتها التي جنت عليها، فترد عليه (الزباء) بشمم مخطئة رأيه مظهرة أن أصل الحروب والمتاعب قائدها الخائن (پيلينوس)، الذي كان طامعا في الزواج منها، فلما رفضته عمل على الانتقام منها، وما انضم إلى (رومة) محبة فيها وإنما خيانة (لتدمر)، وهكذا تستثير الإمبراطور فيغضب على (پيلينوس) ويعتبره أصل العداء بين (رومة) و(تدمر) والمسئول عن ضياع الأرواح وخراب ما خرب من بلاد وما أتلف من زرع، فيحكم عليه بالموت ويصفح عن (الزباء) وينزلها ثانيا منزلة المودة والإكرام والسيادة هي وأولادها في ضيافة ملكه. وهكذا تنتصر (الزباء) في أقسى ساعات الهزيمة وتبر بقسمها - قسم الانتقام والتمسك بالشرف والكرامة - إلى أبناء وطنها.
الفصل الأول
نامعلوم صفحہ
(مشهد الشرفة الكبرى للقصر الملكي في مدينة تدمر وقد جلست الزباء على مسمع من مرور بعض الجند العائدين من مصر، بعد أن أتمت فتحها بدون مقاومة بجيشها العظيم الذي بلغ سبعين ألفا، وحولها معظم وزرائها وحاشيتها. ويبدأ الفصل بنشيد الجند الفاتحين، ويراعى تمثيل العمد الضخمة الكثيرة واتساع الشرفة، بينما الجند لا يظهرون، وإن سمع صوت مشيهم ونشيدهم في أقصى خلف المسرح.)
الجند (ينشدون في مشيهم العسكري) :
احكمي! احكمي!
والبثي فاتحه
واغنمي واسلمي
للمنى الصادحه
للعلى والحضاره
للهدى يا مناره!
وانهضي بالشعوب
يا ملاذ الدول
نامعلوم صفحہ
فالشقاء يذوب
إن بذلت الأمل!
للجنود البواسل
للكماة الأماثل!
وقد ظفرنا (بمصر)
مثلما قد أردت
فخرنا أي فخر
طالما قد وددت
فانظري باسمه
والبثي حاكمه!
نامعلوم صفحہ
الزباء (ملكة تدمر) :
يا وزيري الأجل بلغ جنودي
كل شكري من صفو قلب ودود
إن فخري بهم عظيم، ولكن
هو في الحق بعض فخر الجدود
وادع لي القائد الجليل ليحظى
بمثول المبجل المحسود
لورنتياس (الوزير الأعظم) :
إن هذا ليوم عيد وأنس
فاقبلي التهنآت من كل نفس (ينحني احتراما ويخرج.)
نامعلوم صفحہ
حاشية الملكة :
يا لنصر حزته
في جلال
في وفاء
في كرامه!
إن شعبا سسته
لن يذال
أو يساء
في زعامه!
طالما أرشدته
نامعلوم صفحہ
المحال
للعلاء
للإمامه!
لونجينوس (الفيلسوف الإسكندري) :
ما فتحت (مصر) فتحا
كعدو أو خصيم
بل جعلت الفتح منحا
من ندى شعب كريم
لمنى شعب كريم
فيك ذكرى (كيلبطره)
نامعلوم صفحہ
في جلال وقرابه
فامنحي (للنيل) قطره
من رضى تفني اكتئابه
واقبلي الحب الصميم
الملكة :
خير شكر يا صديقي
نصحك الوافي ثمين
أهل (مصر) مثل قومي
ولهم حبي الأمين
ولهم شكري العظيم! (يدخل الوزير الأعظم ويحيي الملكة.)
نامعلوم صفحہ
الوزير الأعظم :
الجيش في فرح عظي
م بابتهاجك يا مليكه
والقائد البطل المجي
ز لك الخضوع بلا شريكه
يهدي إليك تجلة
حتى يشرف بالمثول
وينال إكليلا من ال
غار المنمق بالغسول
1
نامعلوم صفحہ
وينال نظرتك السعي
دة والكفيلة بالسعاده
فينال من شرف الرعا
ية فوق إجلال القياده (يقعد في مجلسه بعد إبداء الاحترام للملكة.)
الملكة :
مرحبا! ومرحبا!
وليزدنا طربا!
قائد بحذقه
نال فتحا عجبا
قد حبانا للعلى
نامعلوم صفحہ
سببا وسببا
الحاشية (مرددة) :
قد حبانا للعلى
سببا وسببا (يدخل القائد الأعظم لجيش الملكة فيقبل طيلسانها في خضوع ثم ينشد.)
پيلنيوس (القائد الأعظم) :
لك الجلال وفضل الفتح مولاتي! (تضع الملكة إكليل الغار المنمق بالغسول على رأسه ثم تدعوه لأخذ مجلس الشرف بجانب وزيرها الأعظم.)
الملكة :
خذ مجلس الشرف العلي
فقد سموت بمجد (تدمر) (يجلس القائد شاكرا.)
القائد الأعظم :
نامعلوم صفحہ