============================================================
منصور بن إسحاق، الذي تولى الري من سنة 290 إلى سنة 296 ، قبل أن يتمرد على نصر بن أحمد(1) . وهكذا فإن أحداثها قد جرت في الفترة التي كان فيها أبوا حاتم مقيما في بغداد.
وعلى النحو نفسه، يشير أبو حاتم في "الزينة" إلى رأي "ملحد"، يتجاهل اسمه أيضا، حول تشكيكه بقراءة آية (والشمس تجري لمستقر لها) ، والقراءة الأخرى (لا مستقر لها) . ويأتي هذا النص بعد الحديث عن تمييز الفلاسفة بين الحركة الطبيعية" و"الحركة القسرية"(2). مما يشي بأن أبا حاتم كان في كتاب أعلام النبوة" يريد استمرار حوار سابق جرى بينهما في بغداد قبل أكثر من عشرين التفرغ للنشاط الدعوي منذ هذا الوقت، توقف أبو حاتم عن أي نشاط لغوي، وانصرف انصرافا كاملا لممارسة النشاط الدعوي . ويبدو أنه في هذا الطور من حياته اكتسب لقبيه الآخرين "الورسناني" و"الكشي" ، بوصفه داعية للإسماعيلية هناك . وتتفق المصادر ال الإسماعيلية وغير الإسماعيلية حول نفوذه الكبير في عصر أسفار بن شيرويه. يقول القاضي عبد الجبار الرازي واصفا الدعاية الإسماعيلية حول قرب ظهور المهدي في ذلك الوقت "وكان أبو الحسن محمد بن أحمد النسفي، صاحبهم [اقرأ: الداعية] بخراسان، يذكر لنصر بن أحمد مثل ذلك، وأبو حاتم أحمد بن حمدان ي ذكر مثل ذلك بالري لأسفار بن شيرويه"(3) . ويعلق نظام الملك بطريقة مشابهة حول دور أبي حاتم في تحويل أهل طبرستان من الزيدية إلى الإسماعيلية بقول ه اوأفاد أبو حاتم من هذه الحال، فتحول من الري إلى الديلم، حيث قابل زعيمهم أسفار بن شيرويه(4)، وأعلن انضمامه إليهم، ثم شرع ينهش لحوم العلويين،ا (1) بول كراوس: مقدمة الرسالة ص 2 .
(2) الزينة، مادة (الظهر الأولى والزوال) .
(3) القاضي عبد الجبار : تثبيت دلائل النبوة 526/2 .
(4) في الأصل الذي نقلت عنه الترجمة وردت التسمية مغلوطة : ل"سيا شيروي ورداوندي" .
صفحہ 22